google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

أنا ضد الدين لو اعتقدت إنه بيربط تفكيري

كتبت فَاطِمَةُ مُصْطَفَىٰ

في إحدىٰ النقاشات الدَسمة مع الكاتب والمُفكر والناقد الكَبير أ«أشرف الخمايسي» مع الكاتبين «أحمد محمد الشريف» صاحب دار الفنار للنشر والتوزيع و الكاتب «بسام حسن» على الجروب الأدبي «السّهرة»

أفصح أشرف الخمايسي عن عدد مِنْ وجهات نظره تجاه الدين والعلم، ومفهوم النمطية، والفرق بين العلم في مفهومه النبيل، والعلم كاستثمار، قال:
«أنا مش شايف إن الدين ممكن يربط تفكيرك نهائي، أنا ضد الدين لو اعتقدت إنه بيربط تفكيري»
وأضاف: «أنا شايف إن كل الأديان في حقيقتها عبارة عن ثورة بتقول تعالوا نثور على الفكر المتخلف»
واستكمّل: «الفكرة إن التابعين بيحولوه لنمط وبيقصقصوا الثورة بتاعته ويخلوه نمط ثابت اللي يخرج عنه يبقى مش محترم.
لكن كُل الأديان في أصلها نهر جاري، وبحر واسع، وسما عالية.
وتابع: «أنا معنديش مشكلة أبدًا مع الإبداع»
ويؤيد المستنورين حين قالوا: «الإسلاميين معندهمش مبدع»
ويعقب: «الإسلامي دايمًا حاطط نفسه في قيود (قيود ما أنزل اللّٰه بها من سلطان) ، لكن لو أنت فهمت جوهر دينك، هتفهم إن الدين مفيهوش أي قيود لأن الدين هو الإبداع.
المكنة بتحددك إنما الخيال بتاع الدين بيطلقك، اللّٰه حاجة مُطلقة بتخليك تسرح، ملائكة وشياطين، ورحابة مِنْ الفِكر»
إنما المكنة والمادة بتقيدك»

وتحدث عن العلم ومفهوم النمطية وقال: «أنا أرى إنه مش بيحررني على قد ما هو بيقيدني. قبل ١٥ سنة كنت بتفرج علىٰ مسلسل كامل في ٤٥ دقيقة مفهمش ربع دقيقة إعلانات.
العلم خلاني اتفرج على مسلسل ٢٠ دقيقة في ساعة ونس مليانة إعلانات. بالعلم مسكنا التليفون وبقينا مُنفصلين عن بعض كُلنا.
العلم بيعملي إيه تقدم؟ هو في واقع الأمر بيسلمني شوية شوية للحبس للقفص، للسكة للنمط، التنميط اللي بيخليه يستثمرك أفضل استثمار، التعبير الأدق إن دا استثمار العلم. نادرًا ما بيكون العلم لهدف رفاهية الإنسان، لأنهم في الأول خدعونا وقالوا المكنة هتريح الإنسان، وإن الإنسان بدل ما كان بيشتغل ٨ ساعات ويريح ساعتين، هيشتغل ساعتين ويفضىٰ ٨ ساعات، بل إن اللي حصل إن فضيلُه ٨ ساعات بيروح يقضيهم في شغل تاني وانتقل لمكنة ورا مكنة علشان يستثمر أكتر لأن اتفتحتلُه مجالات تاني للصرف والفلوس»
وأضاف: «إن العلوم دلوقتي فتحت السكة لاستعباد الإنسان بشكل شيك»
وأوضح أنه لم يقصد بذلك العلم في أصله النبيل، ولكن هو دا استغلال العلم لو كان البشر هما اللي وراه»

وقال «أحمد محمد الشريف» مُعارضًا لبعض الأفكار: «أنا مقصدي إن أي حاجة بتطلع بيكون هدفها حماية الإنسان مِن الانقراض، لو مفيش المكن ولو مفيش الحاجات دي كلها كانت الناس جاعت»
واستكمل:« المكن اللي العلم اخترعه دا مكن ساعد الإنسان، كل ما بيحصل زيادة في ارتفاع عدد السكان علىٰ الأرض، بيحصل شكل مِنْ أشكال قلة الغذاء، فـَ المكن او أي شيء العلم بيخترعه بيخترعه علشان خاطر أولًا يكسب منه علشان طبعًا الشكل التُجاري.
الهدف بالفعل نبيل، وهو محاولة القضاء على الجوع ومحاولة القضاء على المرض»
وعقّب «أشرف الخمايسي» على رأي «الشريف»:
«أنت مثالي أوي في النظرة دي»
وقال «أن العلم مكنة وطالما دارت مش هتوقف، بل إنها بتزاداد تسارعًا»
ورد «الشريف» إن ممكن تكون دي تفصيلة ربنا في الكون، إن العلم مكنة تشتغل لحد ما العلم هو اللي يقضي علينا»
ولكنه كان يتحدث في الأساس على هدف العلم النبيل في حماية الإنسان طوال الوقت، حتى لو كانت حماية الانسان دي عن طريق أصحاب مال تفكيرهم كله إنهم يزودوا فلوسهم في البنك»
ولكن «الشريف» لم ينكر أن المصلحة تَغلُب.
وعبّر عن مدىٰ إعجابه الشديد برواية «منافي الرب» لـ أشرف الخمايسي
وعن اختلافه في بعض أفكاره، ورؤيته لبعض الأمور..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *