google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سور مجرى العيون بين الماضي والحاضر

كتبت فاطمة السيد

 

منطقة أثرية عظيمة تحمل عبق التاريخ وتقص لنا أعظم القصص عن تاريخ القاهرة العامرة

يعد سور مجرى العيون أحد أبرز الآثار الإسلامية التاريخية فى مدينة القاهرة، وذلك لما يمثله من قيمة تاريخية وجغرافية منذ إنشائه عهد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، مؤسس الدولة الأيوبية في مصر الذي تولى الحكم من سنة 565 هـ / 1169 م إلى سنة 589 هـ / 1193 م

تم إنشاء السور فى منطقة مصر القديمة لنقل المياه من خلال قناة للمياه لترفعها السواقي من إحدى الآبار القريبة من القلعة التى كانت تمثل مقر الحكم فى عصر الدولة الأيوبية حتى تقوم بتوصيل المياه إلى القلعة، ثم استخدام هذا السور لنقل المياه من النيل من خلال السواقى إلى القلعة حتى تصل إلى مجموعة من الآبار الضخمة الموجودة داخل القلعة

يتميز سور مجرى العيون بمساحته التي وصلت لـ 3500 متر وطرازه المعماري المتميز الذي يعود لفن العمارة الإسلامية باستخدام حجر “النحيت” لبناء السور

ويبدأ من منطقة فم الخليج إلى منطقة السيدة عائشة، كما يتكون السور من برج يسمى برج المأخذ يحتوى على 6 سواقٍ، ويقسم هذا البرج إلى عدة عقود تسمى عقود السواقى المسؤولة عن حمل القناة المائية

وقام السلطان محمد بن قلاوون بعد توليه الحكم بتجديد السور بشكل كامل عام 1312م على مرحلتين من خلال إنشاء أربع سواقٍ على ضفاف النيل في منطقة فم الخليج، وفي عصر السلطان الغوري أمر السلطان بإنشاء ست سواقٍ تقع بالقرب من منطقة السيدة نفيسة وذلك لتقوم هذه السواقى بتقوية تيار المياه التى تصل إلى آبار القلعة

 

السواقي المقامة أعلى المبنى، حيث خصص هذا المبنى قديما لرفع المياه من بئر المأخد المتصل بنهر النيل إلى حوض التجميع بقناة المياه عبر قناطر سور مجرى العيون والممتدة من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، لترفع المياه إلى خزانات التجمع داخل القلعة عن طريق دواليب نقل المياه.

 

 

 

 

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *