المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتب وسام أحمد عابد
أثار حديث رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية في مصر، حسن فوزى، حالة من الترقب والقلق حول نقص فى المخزون البن في البلاد، كما إنه في تناقص مع مرور الوقت، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار البن فى مصر.
وأوضح رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية في مداخلة هاتفية مساء اليوم في أحد القنوات الفضائية ، أن هذا نتيجة حدوث صقيع فى البرازيل، وتابع أن كميات البن تتناقص في مصر لأنه لا يوجد سرعة تدبير فى الاستيراد.
مشيرًا إلى أن مصر تستورد البن من البرازيل وكولومبيا ومن إندونيسيا ولبنان والهند وإثيوبيا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل، البيرو وجواتيمالا.
انخفاض كميات البن في البرازيل
قد تحدث أزمة كبيرة بسبب تعرض محصول البن البرازيلي لمشاكل مختلفة في مقدمتها الصقيع والآفات خلال هذا العام، وسوف يجبر المزارعين على استخدام مبيدات حشرية وكيماوية للتغلب على فطر أوراق البن، وهو ما يعتبر خطرا كبيرا على الصحة والبيئة.
وسوف يتسبب انخفاض غلة البن في البرازيل في ارتفاع أسعار البن في جميع أنحاء العالم، ويرتبط حصاد البن في البرازيل تقليديًا بدورات مدتها سنتين، عندما يجمع المزارعون كميات كبيرة من أرابيكا في السنوات الزوجية. وفي عام 2021، عانت المزارع في البداية من الجفاف ثم الصقيع، الأمر الذي حطم الآمال في حصاد وافر.
ارتفاع أسعار البن في جميع أنحاء العالم
بالإضافة إلى البرازيل، تأثرت المزارع في كولومبيا، وهي أيضًا مصدر مؤثر للبن في السوق العالمية، من سوء الأحوال الجوية. وفقًا لبعض التقديرات، كما تشير الصحيفة، يمكن أن تنخفض الغلة في عام 2022 في بعض المزارع إلى النصف تقريبًا.
هذا الوضع يهدد بتعطيل إمدادات البن الدولية، والذي سيؤثر على مصر بالتأكيد، وما يزيد المشاكل ليس فقط انخفاض العائدات، ولكن أيضًا الصعوبات في الخدمات اللوجستية العالمية وارتفاع تكاليف النقل. وفقًا لمنظمة القهوة الدولية، سيزداد الاستهلاك العالمي لهذا المشروب مقابل حجم الإنتاج.
في غضون ذلك، وسط مثل هذه التوقعات، لا يعتقد المحللون في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الأسعار ستستمر في الارتفاع كثيرًا، ويقدرون أنهم سيتوقفون عند 2.15 دولار للرطل من القهوة في المتوسط، لكن تقلب الأسعار سيستمر نتيجة لانخفاض الصادرات البرازيلية ونقص المخزونات في المستودعات.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن هذه المشكلة خلال العام الماضي، بسبب الإغلاق العام في فيتنام نتيجة وباء كورونا والذي يشكل تهديد للإمدادات العالمية للبن، حيث كانت أكبر مدينة لإنتاجه في دول جنوب شرق آسيا مغلقة
