google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“أبطال حول النبي”ﷺ”سعد بن أبي وقاص”

كتبت سلوي محسن

ولد في مكة سنة 23 قبل الهجرة .

 

نشأ سعد في قريش واشتغل في بري السهام وصناعة القِسي وهذا عمل يؤهِّل صاحبه للائتلاف مع الرمي وحياة الصيد والغزو وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش وساداتهم ويتعرف على الدنيا عن طريق الحجيج الوافد إلى مكة المكرمة في أيام الحج ومواسمها..

 

تولى سعد بن أبي وقاص مهمة قيادة جيش المسلمين في أصعب مرحلة من مراحل الحرب في بلاد فارس والعراق فاستطاع بفضل الله أولاً ثم بكفاءته وقدرته القيادية وتوجيهات أمير المؤمنين وجيشٍ يملؤه الإيمان أن يهزم الفرس هزيمة ساحقة في القادسية..

 

عندما علمت أمه بإسلامه غضبت و قالت له :

يا سعد ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك؟

والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيأكلك الندم ويعيرك الناس أبد الدهر…

 

فقال رضي الله عنه لأمه : لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياماً على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها و كادت تموت بالفعل..

 

فلما رأها سعد قال لها : والله لو كان لك ألف نفس ونفس فخرجت منك نفساً بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء.

 

فلما رأت أمه الجد أذعنت وأكلت وشربت

رجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل أن يتكلَّم

قال له النبي : ماذا فعلت مع أمِّك يا سعد؟

 

لقد أنزل الله فيك قرأنًا يُتْلى إلى يوم القيامة

فقد نزل فيه قول الله تعالى :

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

رضي الله عن سيدنا سعد بن الوقاص و جمعنا به في الجنة

هو رضي الله عنه من العشرة المبشرين بالجنة وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام فهو سابع من أسلم ..

وأول من رمي بسهم في سبيل الله

أحد فرسان الإسلام الأوائل

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى سعدٍ قائلاً :هذا خالي فليرني امرؤ خاله

قال له الرسول يوم أُحد : ارمِ سعد فداك أبي وأمي

 

و كان من الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده

قاد جيوش… فتح فارس وانتصر عليهم في معركة القادسية

و بنى مدينة الكوفة في العراق

وقد أسلم سعد بن الوقاص و عمره ١٧ عاماً

تُوُفِّي سعد في قصره بالعقيق على بُعد خمسة أميال من المدينة وذلك عام 55هـ وقد تجاوز الثمانين وهو آخر من مات من المهاجرين..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *