google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“زوجات النبي”ﷺ”زينب بنت جحش”

كتبت سلوي محسن 

أمها أميمة بنت عبد المطلب عم النبي صل الله عليه وسلم

ولدت بمكة قبل الهجرة بثلاثين عاماً

ذات نسب وأصل.. فجدها عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم..

وأخوها عبدالله بن جحش..

وابو أحمد الشاعر..

وخالتها صفية بنت عبد المطلب..

 

ولهذا النسب كانت زينب ترفض الزواج بمولي رسول الله زيد بن حارثة..

وقالت لرسول الله عندما خطبها لمولاه زيد بعد ان أعتقه أتزوج عبداً وأنا سيدة عبد شمس لا أرضاه لنفسي

وأنا أيم قريش..

 

وهكذا رأي أخوها عبد الله بن جحش

 

ولكن الإسلام أراد ان يزيل هذه الطبقية والنعرة العصبية فقال لها الرسول بل فانكحيه فاني ارتضيته لكي

 

وقبل ان ترد زينب علي رسول الله صلي الله عليه وسلم نزل قوله تعالي

{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}

 

فلم يبق أمامها خيار سوي الإمتثال لأمر الله ورسوله فقالت رضيته يا رسول الله منكحا..

 

فأجاب عليه الصلاة والسلام قد رضيته لكي

وتم زواجها من زيد وكان زواجا مباركا ابطل به المولي عادة التبني اولا وثانيا الناس متساوية كأسنان المشط لا فضل لعربيِ على أعجمي إلا بالتقوى..

 

ولم يستمر زواجها من زيد طويلا عاماً او يزيد..الي ان نزل قوله تعالي {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ماالله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضي زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون علي المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولها}

 

ف هكذا نزلت الاية صريحة بتطليق زينب من زيد وتزويجها للرسول بعد انتهاء العدة والاية تكريم لزيد فذكر باسمه الصريح وتكريم لزينب فزوجها الله لرسوله والقضاء علي عادة التبني

وعندما دخلت السيدة زينب بيت النبوة حلت البركة الثالثة وهي نزول اية الحجاب صبيحة زواجه بها

 

وعاشت السيدة زينب ببيت النبوة في سعادة وهناء الي ان تدخلت غيرة النساء من السيدة حفصة وعائشة لما رأين الرسول عليه الصلاة والسلام يحب المكوث عند السيدة زينب ويشرب عندها عسلا.

فقلن لبعضهن اذا جاء من عندها نقول له بك رائحة مغافير أى رائحة غير طيبة هل اكلت مغافير فقال لا ولكني شربت عسلا عند زينب وقد اقسمت ألا اشربه مرة أخري فلا تخبري احد يقول لحفصة فعلمت السيدة حفصة السيدة عائشة

فنزل قوله تعالي{ يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك}

 

وكانت أمنا زينب كثيرة الصلاة والخشوع فيها

فقال عنها الرسول أن زينب بنت جحش أواهة فقال له عمر ما الأواهة يا رسول الله قال الخاشعة المتضرعة

وقد رافقت النبي بغزواته وفي حجة الوداع ولم تحج بعدها ولم تعتمر لأن النبي قال لهن بحجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر اي الزمن بيوتكن

وفي حادثة الافك كان لها موقف مشرف رغم ان السيدة عائشة ضرتها وكانت تغار منها الا انه لما سألها رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ما علمت الا خيراً

فحفظت لها عائشة تلك الشهادة وشهدت لها بالورع

 

قالت عائشة ما رأيت خيراً من زينب بنت جحش كانت اكثرنا صدقة وأوصل للرحم واكثر تقربا الي الله

وكانت تعمل بيدها وتتصدق وكان يأتيها من أمير المؤمنين عمر

الراتب فتتصدق به كله للفقراء وأولي القربي

 

وفي السنة التي توفيت فيها أرسل لها عمر عطائها فقالت اللهم لا يدركني قابل هذا المال فانه فتنة ثم وزعته علي الفقراء وذوي الارحام فبلغ عمر فقال هذه امرأة يراد بها خير

 

وقال عنها الرسول قبل وفاته لنسائه اول من تلحق بي اكثركن صدقة وفعلا ماتت بعام 20 هجريه في عهد سيدنا عمر بن الخطاب وهي أول زوجة لحقت بالنبي بعد انتقاله للرفيق الأعلى..

 

وصلي عليها سيدنا عمر ودفنت بالبقيع بجانب اهل بيت النبي الأطهار..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *