google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

والنجم الثاقب

كتبت  سمر محمد

خلق سبحانه وتعالى هذا الكون لحكمٍ عظيمةٍ، ومنه خلق النجوم وجعلها كثيرةً في عددها عجيبةً في شكلها، بما تبثّه من خلق الله تبارك وتعالى النجوم لثلاث:

زينة للسماء . ورجوماً للشياطين . وعلامات يهتدى بها النور،

أولاً جعلها زينة فى السماء فما أعظم هذه النجوم المنثورة في السماء، وما أحسنها وما أجملها.

والجمال في خلق هذا الكون مقصود كالكمال.

والقرآن يوجه النظر إلى جمال السموات بعد أن وجه النظر إلى كمالها كما قال سبحانه: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ

ثانيا رجوماً للشياطين ،فقد حفظ الله -سبحانه وتعالى- السماء من كلّ شيطانٍ ماردٍ من أن يسمع أو يتسمّع للملائكة، فجعل النجوم ليرميهم بها من كلّ جانبٍ، فتطردهم وتدفعهم بشُهبها وتقذف بهم في النّار وقال ابن الخطيب أنّ السبب في أنّ الله جعلها رجوماً للشياطين؛ أنّ الشياطين كانت تتسمّع خبر السماء، فلمّا بعث الله سيدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- حُرست السماء وجعل الله النجوم رجوماً للشياطين، فمن تقدّم من الشياطين ليسترق السمع رُمي بالشهاب فأحرقه الله به، كي لا يعود إلى النّاس بخبر ما استرقه، فيؤثر على النّاس وعلى رسول الله صل الله عليه وسلم

ثالثاً جعل الله -عزّ وجل- النّجوم وسيلةً للناس يتّخذونها من أجل أن تدلّهم على طريقهم، فقال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ النُّجومَ لِتَهتَدوا بِها في ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ) فقد خلقها الله وجعل لكلٍّ منها مسارٌ تسير به، ولها أبراجٌ تقع فيها، وهدى النّاس إلى معرفة هذه المدارات باتّجاهاتها شرقاً، وغرباً، وشمالاً، وجنوباً. وبناءً هذه المعرفة يعرف السائرون في البرّ بأيّ اتجاهٍ يسيرون، ولا يقتصر الأمر على من يسير في البرّ، وإنّما كان أهل البحر يسيرون بحسب اتّجاهاتها أيضاً، وذلك الأمر يكون في الظلمة، أمّا في النّهار فقد اعتمد النّاس على ضوء الشمس بشروقها وغروبها

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *