google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“زوجات النبي”ﷺ “صفية بنت حيي” 

كتبت سلوي محسن 

هي السيدة صفية بنت حيي بن أخطب من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران عليه السلام

وأمّها برة بنت سموءل أخت رفاعة بن سموءل من بني قُريظة، وكانت صفية -رضي الله عنها- امرأة شريفة، وعاقلة، وجميلة، وذات حسب ودين، وتزوّجت مرّتين؛ أوّلهما زواجها من سلام بن مشكم القرظي، ثمّ تركها، فتزوّجت بعده كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري، الذي قُتل في غزوة خيبر، ورأت صفيّة وهي متزوّجة من اليهودي كنانة في منامها أنّ قمراً قد أتاها من يثرب فوقع في حجرها، فقصّت رؤياها على زوجها فلطمها على وجهها لطمةً أثّرت فيه، وقال لها: أتحبّين أن تكون تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة،وتوفيت السيدة صفية -رضي الله عنها- زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان، في شهر رمضان، من سنة خمسين للهجرة النبوية، وصلّى عليها مروان بن الحكم، ودُفنت في البقيع.

 

زواج الرسول من صفية عندما فتح المسلمون خيبر في السنة السابعة للهجرة، كانت السيدة صفية من بين سبايا الحرب، فجاء رجل يسمّى دحية الكلبي يطلب من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جاريةً، فقال له الرسول عليه السلام: (اذهَبْ فخُذْ جاريةً، فأَخَذَ صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ، فجَاء رجلٌ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا نبيَ اللهِ، أَعْطَيْتَ دحيةَ صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ، سيدةَ قريظةَ والنضيرِ، لا تَصْلُحْ إلّا لك، قال: ادعوه به، فجاءَ بها، فلما نظَرَ إليها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قال: خُذْ جاريةً مِن السَّبْيِ غيرَها، قال: فأَعَتَقَها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وتَزَوَّجَها).

 

تأخّر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في خيبر عدّة أيام حتى طهُرت صفية، وبعد خروج المسلمين من خيبر والسيدة صفية مع الرسول عليه السلام، ابتعد مسافةً صغيرةً عن اليهود ثمّ أقام، وأراد البناء بصفية، فرفضت ذلك، فأكمل رسول الله مسيره، وعندما مكث في الصهباء وهي منطقة في خيبر، أشار إلى الصحابيات بتزيين صفية له، فمشّطنها وعطّرنها، ثمّ دخلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فبنى بها، ثمّ سألها لمَ لمْ توافق في المرّة الأولى، فأجابته بأنّها خشيت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من اليهود، إذْ كانوا لا يزالون بالقرب من إقامة المسلمين.

 

كانت السيدة صفية -رضي الله عنها- على قدر من الدين والجود، حيث جاءت جاريتها مرّةً إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تقول له: إنّ صفية تحبّ يوم السبت، وتصل اليهود، فبعث عمر إلى صفية ليسألها عن ذلك، فقالت: أمّا السّبت؛ فإنّي لم أحبّه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة، وأمّا اليهود؛ فإنّ لي فيهم رحماً، وأنا أَصِلها، ثمّ سألت صفية جاريتها عن سبب فعلها، فقالت الجارية بإنّ ذلك من وسوسة الشيطان، فبادرتها صفيّة وفكّت أسرها من العبودية

 

روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها ابن أخيها، ومولياها: كنانة، ويزيد بن معتب. وعلِيّ بن الحسين بن علِيٍّ، ومسلم بن صفوان، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث. وتوُفِيَت -رضي الله عنها- سنة (50 هـ/ 670م) في زمن معاوية رضي الله عنه، ودفِنَت بالبقيع ..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *