google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“زوجات النبي”ﷺ”ميمونة رضي الله عنها”

كتبت سلوي محسن 

السيدة بره أو ميمونة كما سماها النبي صل الله عليه وسلم كانت السيدة ميمونة من أسرة عرفت حب الله ورسوله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عنهم إن الأخوات لمؤمنات وكان يقصد ميمونة وأم الفضل زوجة العباس وسلمي إمرأة حمزة بن عبد المطلب وأخت ميمونة وأختها أسماء بنت عمري زوجة جعفر بن ابي طالب ….

وتزوجت ميمونة قبل النبي صلي الله عليه وسلم ابي رهم بن عبد العزي العامري القرشي

ومات عنها فترملت وهي شابة ..

 

وكانت السيدة ميمونة دائمة التردد علي أختها ام الفضل زوجة العباس تستمع الي تعاليم الاسلام

وفي السنة السابعة من الهجرة دخل رسول الله ومن معه من المسلمين مكة لاداء عمرة القضاء حسبما قضت معاهدة صلح الحديبية وكانت ميمونة بمكة عند اختها زوجة العباس

وكانت تكتم ايمانها

 

وافضت الي أختها ام الفضل بنت الحارث بما يجول في خاطرها من رغبتها بالزواج من رسول الله عليه الصلاة والسلام وقامت ام الفضل بإخبار زوجها وقام العباس بنقل هذه الرغبة الي بن اخيه محمد صلي الله عليه وسلم ووافق النبي علي زواجة من ميمونة وقد جعلت وكيلها العباس رضي الله عنه

وذهبت ميمونة بنت الحارث الي النبي في قبته بالابطح

 

فنزل قوله تعالي { يا أيها النبي انا أحللنا لك أزواجك اللاتي اتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان أراد

النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم

لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما }

 

والمرأة المؤمنة المشار اليها هي السيدة ميمونة ابنة الحارث رضي الله عنها

وجلس الرسول بمكة ثلاثة ايام المتفق عليها مع المشركين ولما انقضي الاجل قالوا أخرج عنا فقد مضت الثلاث فقال لو تركتموني فاعرس بينكم واولم لكم قالوا لا حاجة لنا بوليمتك اخرج عنا ..

 

وخرج الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة وترك مولاه أبا رافع ليحمل اليه ميمونة علي بعيرة حين يمسي

وجائت ميمونة ولحقت برسول الله صلي الله عليه وسلم خارج مكة

بمكان يسمي سرف وضربت لها قبة ودخل بها النبي بالسرف

 

ودخلت ميمونة المدينة ببيت النبي عليه الصلاة والسلام وعمرها 26 عاما واستقبلت نساء النبي ميمونة استقبالا حسنا

وعاشت ميمونة حياتها مكثرة من الصلاة خاصة بالمسجد النبوي بعد ما علمت ان الصلاة فيه بالف صلاه فيما سواه الا المسجد الحرام

 

ومرض الرسول عليه الصلاة والسلام مرضه الأخير ببيت ميمونة ثم استأذن نسائه ان يمرض ببيت عائشة

فوافقن جميعهن وانتقل للرفيق الاعلي

بحجر عائشة بين سحرها ونحرها

وقد عاشت السيدة ميمونة تروي الحديث بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وروت مايقرب من 76 حديثاً

وامتدت بها الحياة لعهد معاوية ومن حبها لرسول الله اوصت ان تدفن في مكان عرسها بالسرف وحين جائتها المنية سنة 51 من الهجرة طلبت ان تخرج من مكة الي السرف وقالت ان الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرني اني لا اموت بمكة

فحملوها حتي اذا وصلوا السرف وتحت الشجرة التي دخل بها الرسول عندها فاضت روحها ودفنت هناك

وقال بن عباس رضي الله عنه للناس فقال اذا رفعتم نعشها فلا تزلزلوها ولا تزعزعوها ارفقوا بها فانها امكم وموضعها من رسول الله عليه الصلاة والسلام موضع

قالت عنها امنا عائشة ذهبت والله ميمونة اما انها كانت من اتقانا واوصلنا للرحم

رحم الله جميع امهات المؤمنين رضي الله عنهن وارضاهن جميعهن ….

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *