google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

من آيات قدرة الله تعالى الليل و النهار

كتبت سمر محمد

تتجلى في هذا الكون الكثير من الآيات العظيمة التي تدل على قدرة الله عزّ وجل، والتي سخرها لتستمر معها الحياة لجميع الكائنات الحية، ومن عظمة الله عزّ وجل قدرته سبحانه في خلق السماء، وخلق الأرض ككوكب كروي يدور حول نجم مضيء عملاق مثل الشمس، ومن آياته تعاقب الفصول الأربعة التي تتجدد معها الحياة في كلّ عام، ومعجزة الليل والنهار التي وردت عنها الكثير من الآيات القرآنية كدليل على عظمتها في هذا الكون

قال تعالى: ” ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير. ” سورة لقمان.

 

كل هذا يسبح في السموات و ينظمه الله سبحانه و تعالى في فلكه قال تعالى- (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ) (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ) إن الليل والنهار هما من نعم الله تعالى على الإنسان، وجعل آية النهار وقت ظهور الشمس حتى غروبها، أما الليل فيبدأ مع غروب الشمس ليحل القمر مضيئاً عتمة السماء بنوره، وتزينها النجوم المضيئة لتبعد وحشة ظلمتها عن الإنسان يعتبر التعاقب أي توالي الليل بعد النهار من عظيم صنع الله تعالى في الأرض، ويحدث الليل والنهار مع دوران الأرض حول نفسها أثناء دورانها حول الشمس، ونظراً لكروية الأرض فإنّ أوجهها لا تتعرض معاً في الوقت ذاته للشمس، لهذا يتشكل النهار في الجزء الذي يتعرض لأشعة الشمس، أما الجزء الآخر من الأرض يتشكل به الليل لأنّه محجوب عن الشمس، وعند دوران الأرض حول نفسها فإنها تستغرق من الوقت أربع وعشرين ساعة تتجلى قدرة الله عز وجل في أنّه جعل الأرض تدور حول نفسها حتى تصلح الأرض للحياة عليها، فلو كانت الأرض ثابتة لانقسمت إلى نصف معتم بارد متجمد على مدار السنة، ونصف آخر مشرق حار على مدار السنة من قدرته عزّ وجلّ أنّ الأرض عندما تدور حول محورها فإنّ دورانها يكون منحرفاً وعامودياً، وهذا ما يفسر فرق ساعات الليل والنهار في مناطق مختلفة من الأرض، كما يكون النهار قصيراً والليل طويلاً خلال فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فينعكس ذلك إذ يصبح الليل قصيراً والنهار طويلاً من بديع صنعه عزّ وجلّ أنه جعل الليل سكوناً تسكن فيه حركات الكون، فيأوي كل كائن حي في مآواه ليخلد في نوم عميق يستريح معه الجسد من التعب والسعي والحركة، ومع النهار تتبدد ظلمة الليل وتظهر الشمس لتعلن يوماً جديداً يبدأ فيه كلّ كائن في السعي لجني قوت يومه، كما يستمر الإنسان في إصلاح الكون وتعميره، متأقلماً مع تبدل الليل والنهار الذي يستمر في ذلك مع انتهاء الحياة على الأرض.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *