google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

قدرة الله فى خلق الاسماك

 كتبت سمر محمد

خلق الله تعالى الكونَ وأبدع في خلقه، فقدرتُه -عزّ وجل- تجلّتْ بكلّ ما خلقه، فنتجَ هذا التناغم والانسجام بين جميع مكوّناته لتعمل معاً للحفاظ على استمراريّة الحياة. البحر عبارة عن عالم قائم بحدّ ذاته، فاستطاع العلماءُ بفضل التطوّر في الأجهزة والأدوات معرفةَ الكثير من أسرار أعماق البحار والمحيطات، وقام بتوثيقها بالصور لتكونَ دليلاً قاطعاً على ما تمّ إيجاده، وكلّما استطاع الغوصَ إلى الأعماق أكثر كلّما اكتشف المزيد من الغرائب والعجائب.

فتبارك الذى خلق لنا كل شئ ، وسخر لنا كل شئ ، فيجب على الإنسان أن يصول ويجول وأن يفكر في آيات الله ، فلعله يعرفه من خلال آياته ، وإذا عرفه إستقام على أمره ، فخشيه وعظمه

قال الله تعالى- (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا) هذه الآية من مظاهر قدرة الله تعالى وعلمه وحكمته ورحمته ، يؤدي ذلك إلى توحيده وعبادته وشكرته وذكره تيسير الغوص فيه ، وجرى السفن عليه بمشيئته وإرادته دون أن تغوص في أعماقه ، والعلة من ذلك صيد الناس منه السمك يأكلونه.

بحسب بعض الإحصاءات القديمة ما يزيدُ على مئة مليون طن من السمك البحري ، فهذا غذاء لبني البشر.

ويقدر العلماء أن في البحر ما يزيد على مليون نوع من السمك بعضها كبير ، وبعضها صغير ، وبعضُها وديع ، وبعضها شرس ، وبعضها جميل ، وبعضُها مكهرب ، إذاً هناك أنواع من السمك لا تعد ولا تُحصى وهنا نتعرف على بعضاً منها:

‏ثعبان البحر الشفّاف:

‏ ينتمي ثعبان البحر الشفّاف إلى فصيلة الثعابين، وهو يعيشُ في البحار والمحيطات منذ ١٤٠ مليون سنةً، ويتواجدُ في جميع محيطات العالم، و يعيش على عمق ١٠٠ مترٍ من سطح البحر أثناءَ النهار بينما ينزلُ إلى الأسفلِ قليلاً أثناء الليل، ويستطيعُ هذا الثعبان السباحة إلى الأمام وإلى الوراء. يمتازُ جسمُ الثعبان الشفّاف بأنّه هلاميٌّ من الداخل، ويمتلكُ ظهريّةً، وزعانفَ شرجيّةً، ولكنّه يفتقر إلى الزعانف الحوضيّة، والقناة الهضميّة لديهِ دقيقةً جداً، ممّا جعل من الصعوبةِ تحديدُ نوعيّة الطعام الذي يتناولُه، ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة وجودُ نوعٍ من الثعبان الشفّاف يتناول بعض الجزيئات الصغيرة جداً العائمة في المياه، والتي تسمّى بالثلوج البحريّة.

‏ الحوت الأزرق :

‏ من الآيات الدالة على عظمة الله هذه الحيتان التى تجُوب المحيطات ، وهناك الحوت الأزرق يزيد عدده على مئة وخمسين ألف حوت ‏ويعدّ الحوت الأزرق أضخمَ الحيوانات الموجودة في العالم، ويمتلكُ هذا الحوت قلباً كقلبِ الإنسان يتكوّن من أربع حجراتٍ، ولهُ رئتان للتنفّس ويتكاثرُ عن طريق الولادة، وبذلك يختلفُ عن الأسماكِ التي لها قلبٌ يتكوّنُ من حجرتيْن، وخياشيم لامتصاص الأكسجين المذاب في المياه. كما أنّ له هيكلاً عظمياً إسفنجيّاً عدا عظام الرأس، ويفيدُه العظم الإسفنجي بأنْ يطفو على سطح الماء ويغوصُ في الأعماق .

‏ الأنقليس الرعاد :

‏عبارة عن نوعٍ من الأسماك له القدرة على إحداث تفريغٍ كهربائيّ عالٍ، حيث يُستخدمُ هذا التفريغُ من أجل استكشاف الأشياء الموجودة تحتَ الماء، وفي الاتصالِ مع أسماك الأنقليس الرعاد الأخرى وأيضاً في شلّ حركة الفريسة ليستطيع تناولها، ويرتكز غذاؤه على الضفادع والأسماك الصغيرة، وله زعنفتان صغيرتان خلف الخياشيم، وزعنفة طويلة تقعُ على الجزء السفليّ من جسمِه

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *