google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“السيدة آسيا إمرأة فرعون “

كتبت – سلوي محسن :

هي السيدة أسيا بنت مزاحم
كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد كانت مرفهة متنعمة

زوجها طغى وتجبر وأراد أن يقدسه الناس فنصب نفسه إلها عليهم وأصدر قرار الألوهية من قصره فقال
أنا ربكم الأعلى..
فرعون الذي نسي أنه كان نطفة هذا المتكبر بكل ما يملكه من مال وجنود وعبيد تحداه أقرب الناس إليه زوجته السيدة أسيا

كانت تكتم إيمانها في البداية وعندما جهرت بإيمانها بدأ زوجها يعذبها بكل أنواع التعذيب.

هي إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين.

جاءت إلى زوجها المتكبر عندما قتل الماشطة التي كانت تمشط ابنتها … الماشطة التي قالت لفرعون متحدية
ربي وربك الله.

نتيجة لذلك التحدي قذفها في زيت يغلي هي وأولادها
فلم ترض زوجته آسيا عندما أخبرها عن أمر الماشطة.
قالت له :
الويل لك ما أجرأك على الله.

فقال لها :
لعلك اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة؟
فقالت :
ما بي من جنون ولكني آمنت بالله رب العالمين.
وبعد ذلك دعا فرعون أمها فقال لها :
إن ابنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة
فأقسم لتذوقن الموت أو لتكفرن بإله موسى .
فخلت بها أمها وأرادتها أن توافق فرعون ولكنها أبت وقالت : أما أن أكفر بالله فلا والله.
وهذا هو التحدي …
تحدي الواقع بكل ما يملك من قوة وجبروت..

وعندما رأى فرعون تمسكها بدينها وإيمانها خرج على الملأ من قومه فقال لهم :
ما تعلمون من آسيا بنت مزاحم ؟
فأثنى عليها القوم.
فقال :
إنها تعبد ربا غيري
فقالوا اقتلها
و لما عجز فرعون عن رد آسيا عن دينها أمر جنده بأخذها لصحراء مصر القاحلة و ربط يديها و رجليها بين أربعة أوتاد و تركها بلا ماء و لا طعام تحت الشمس الحارقة

ظلت على تلك الحال ثلاثة أيام ومع كل هذا ابت الرجوع عن الدين الحق
في اليوم الأول مر عليها فرعون قال لها :
ألا تتراجعين ؟
قالت :
لا والله ما زادني هذا إلا إيماناً و يقيناً.
في اليوم الثاني أيضا مر عليها فرعون : ألا تتراجعين ؟
قالت لا والله ما أتراجع
اليوم الثالث
قال لها ألا تتراجعين؟
قالت لا أتراجع
قال فرعون :
اقتلوها احملوا صخرة إلى أعلى مكان ثم ارموا الصخرة عليها من فوق فإن رجعت عن قولها فهي امرأتي وأخذ يتلذذ بتعذيبها وهذا شأن الطغاة في كل زمان ..

وفي أثناء ذلك نظرت إلى ما عند الله فقالت :
{ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }.
و كشف الله عن بصيرتها فأطلعها على مكانها في الجنة، ففرحت وضحكت وكان فرعون حاضراً هذا المشهد فقال :
ألا تعجبون من جنونها ؟
إنا نعذبها وهي تضحك..
فقبض الله روحها إلى الجنة رضي الله عنها .. وألقيت الصخرة عليها .. فلم تجد ألما لأنها ألقيت على جسد لا روح فيه فقد توفيت قبل ذلك..
رضي الله عنها وأرضاها…

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *