google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الفنان صلاح منصور عمدة السينما المصرية وكان يا ما كان

كتب – محمد السمان :

الفنان القدير صلاح منصور الذى لقب بالعمدة بعد تقديم عدد من الأدوار الهامة في تاريخ السينما المصرية، وامتلأت حياته بالعديد من المواقف والأزمات والصراعات وأكثر من مجال عمل

صلاح منصور اشتهر بأدوار الشر فى السينما المصرية تخرج من معهد التمثيل عام 1947 وبدأ حياته الفنية على المسرح المدرسى عام 1938، أثناء دراسته عمل محررًا صحفيًا فى روزا اليوسف عام 1940، وأسس المسرح المدرسى مع زكى طليمات، اشترك فى العديد من المسرحيات مثل “الناس اللى تحت”، “ملك الشحاتين”، “برعى بعد التحسينات”، “زقاق المدق”، “يا طالع الشجرة”، “رومولوس العظيم”، “زيارة السيدة العجوز”.

شهرته التي كسبها من أدوار الشر انقلبت لمواقف طريفة حدثت معه أثناء تصوير فيلم “ثورة اليمن”، فعندما كان يصور أحد المشاهد بملابس الإمام في شوارع بمدينة تعز اليمنية، اندفع البسطاء نحوه يريدون قتله وهم يهتفون “اﻹمام عاد من جديد اقتلوه اقتلوه”، ولم ينقذه من بين أيديهم سوى رجال الأمن المرافقين له أثناء التصوير.

شارك بالعديد من المسلسلات الإذاعية والأفلام واشتهر بدور العمدة فى فيلم الزوجة الثانية، أخرج للمسرح عددًا من المسرحيات منها “عبد السلام أفندى”، “بين قلبين”، كما أخرج للبرنامج الثانى للإذاعة عددًا من الروايات والمسرحيات العالمية، شغل منصب مستشارًا فى إدارة التربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم حتى وفاته، له موقف شهير مع الرئيس الراحل أنور السادات، حين كان يعالج ابنه من مرض خطير فى لندن، وبانتظار إجراء عملية جراحية له على نفقة الدولة، تصادف وجود السادات بلندن، وكان منصور يحتاج لمد إقامته على نفقة الدولة ثلاثة شهور أخرى حتى إتمام ابنه للجراحة، فأمر السادات شفاهة بتنفيذ الأمر، ولكن منصور اعترض بخفة دم قائلاً: “عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمى لا أحد يعرف أحدًا”، فابتسم السادات وأدرك ما يرمى إليه ووقّع على الطلب.

في نهاية حياته أصيب بالعديد من الأمراض التي أصر على إخفائها علي أسرته، اضطر منصور أن يدخل المستشفى، وكانت معه زوجته وابنه الأكبر مجدى، وكانت آخر كلماته التي قالها: “لا تبكوا، فقد عشت عمرى وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتى”، وتوفي في مستشفي العجوزة صباح يوم الجمعة 19 يناير 1979.

وتجسدت صورة “العمدة”, المستقرة في أعماق أهل الريف, بكل ملامحها المرعبة, وقسوتها, وسطوتها, وجبروتها الآدمي, في أداء الفنان القدير صلاح منصور في رواية أحمد رشدي صالح” الزوجة الثانية”, التي أخرجها رائد الواقعية صلاح أبو سيف, وتركت انطباعا راسخا لدى من شاهد الفيلم, حيث اكتسب كره المتفرجين وتعاطفهم في آن واحد, لانه أحد عمالقة الأداء الصعب والمركب.

ظل في الفن شريرًا على طول الخط, لكنه ظل حتى رحيله الممثل الأكثر قربًا من أسرته وجمهوره وأصدقائه, والأكثر حبًا للفن ولجميع من اقتربوا منه وعرفوه كإنسان.

إذا تأملنا المسيرة الإبداعية الفنية للفنان المتميز, بأدائه ذي الطابع الخاص وهيئته وتكوينه البدني, سنكتشف أنه رغم أدائه الدور الثاني, إلا أنه البطل الحقيقي سواء في “البوسطجي” أو “الزوجة الثانية” وحتى “بداية ونهاية”. ففي هذه الأعمال كان مصدر الشر بل صانعه ومتفاعلاً معه لأقصى درجة حتى وصلت إلى القتل في “البوسطجي” الذي اعتبر من أهم أفلام السينما المصرية وهو يحكي قصة حب بين فتاة من القرية “زيزي مصطفى” وشاب من خارجها, وكانت الرسائل حلقة الوصل الرئيسية بينهما. ومن خلال اطلاع البوسطجي “شكري سرحان” على الرسائل, يكتشف العلاقة ورغم ذلك يتعاطف معها كثيراً. إلا أنه, وبسبب خطأ غير مقصود منه, يتسبب في انقطاع الاتصال بينهما, وذلك بعد أن أثمرت هذه العلاقة جنيناً غير شرعي, فتكون نتيجة ذلك مقتل الفتاة على يد والدها الصعيدي “صلاح منصور”.
في النموذج السابق كان فعل الشر هو القتل, أما في رائعة نجيب محفوظ “بداية ونهاية” فكان الشر هو الاغتصاب المؤدي إلى الانتحار, حيث يأخذنا المخرج الكبير صلاح أبو سيف الذي كان عاشقًا لملامح صلاح منصور إلى “نفيسة” العانس التي جسدت دورها ببراعة “سناء جميل” تقع في الخطيئة مع صلاح منصور, التي ما إن كشف شقيقها أمرها حتى سارع باصطحابها إلى النيل لتنتحر وينتحر هو أيضًا.
وفي الفيلم الثالث “الزوجة الثانية” مع المخرج نفسه أبو سيف, يصبح منصور ليس فقط الفاعل للشر بل محركه وصاحبه فهو العمدة “عتمان” الذي يبحث عن زوجة ولود تنجب له وريثا للأرض والثروة التي يمتلكها بدلا من أن تذهب لأخيه وأولاده, إنه عمدة القرية المسيطر والذي يحكم بقبضة من حديد كل شيء, الزوجة وأرضها وطامعًا في فاطمة “سعاد حسني”زوجة الفلاح الفقير البسيط أبو العلا “شكري سرحان”, ويعمل على تطليقها منه بالترغيب والترهيب والإكراه والضغط, لينجب منها الولد الذي سيرثه.. وهنا يعطي صورة كاملة ومثيرة للطمع والجشع, في أداء لا مثيل له.

رعب وفزع

كثيرة تلك الشخصيات التي أبرزت قدرة منصور على تجسيد الشر, تدفع المشاهد لكره الشخصية في الواقع, بل كانت سببا في الهجوم عليه ووصل الأمر حد محاولة الجمهور اليمني الاعتداء عليه بعد مشاهدتهم فيلم “ثورة اليمن “.

وهو من أهم الأفلام التي لعب بطولتها وجسد فيه دور الإمام أح¯مد بن يحيى, فعندما تصدى المخرج عاطف سالم لإخراج العمل سنة 1966, عن قصة صالح مرسي, لم يجد من يجسد شخصية الإمام الطاغية الذي فاق جبروته كل حد وعاث في الأرض بالفساد والخرافات سوى الفنان الراحل صلاح منصور, فكما كان الإمام طاغية في جبروته وقسوته ووحشيته, كان الفنان القدير طاغية هو الآخر في قوة أدائه وتقمصه الشخصية المكروهة إنسانيا وشعبيا وسياسياً.. وعندما سئل عن سبب قبوله تجسيد الشخصية المكروهة.. قال: كراهيتي للشخصية دفعتني إلى تجسيدها, وكان لابد من أن نعرف مأساة اليمن في ظل حكم الأئمة وأشراقة الثورة التي أطاحت بهذا النظام, فمن خلال وجودي في اليمن أثناء التحضير وتصوير الفيلم عرفت عن قرب بشاعة الحياة التي فرضتها فترة حكم الأئمة مئات السنين, وكان من الصعب أن نختصر ونكشف كل هذه الجرائم التي تم ارتكابها في ساعتين من الزمن هي مدة الفيلم.

وقال أيضاً: “لا لن انسى أثناء تصوير بعض المشاهد في السجن الذي دُفن فيه الكثير من البشر, وماتوا من دون أن يعلم أحد بموتهم, أصابني الرعب والفزع من هول ما شاهدت من آلات التعذيب الوحشية.

ومما رواه من ذكرياته:” لا أنسى أيضاً وأنا بملابس الإمام وكنا نصور مشهداً في شوارع مدينة “تعز” اليمنية أن اندفع البسطاء نحوي يريدون قتلي وهم يقولون: “الإمام عاد من جديد اقتلوه.. اقتلوه” ولم ينقذني من أيديهم سوى رجال الأمن الذين كانوا يرافقوننا اثناء التصوير.

القصة التي حكاها الفنان هي أدق تعبير عن الجانبين الفني والإنساني في حياته, لشعوره بالحزن مما شاهده في اليمن من تعذيب في السجون للفقراء من أهلها على أيدي “زبانية” الإمام وطغمته, خاصة في مشاهد “حرب الخطاط” التي كان يبيحها الإمام لقبيلة للقضاء على أخرى تستبيح أموالها ومشاهد نظام الرهائن الذي كان يفرضه الإمام على كل قبيلة بحيث ترسل إليه بعض أبنائها الصغار رهينة يضمن من خلالها ولاء القبائل له, ولا ننسى أن عددا كبيرا من نجوم السينما شاركوا منصور في هذا الفيلم المميز حسن يوسف, صلاح قابيل, ماجدة, عماد حمدي, حسن البارودي ورشوان توفيق.

الإنسان

ونحن ننقب في ملف هذا الفنان, دهشنا أن يتحدث عنه أحد السياسيين المخضرمين فيكتب عنه محللاً بعض ملامح شخصيته بل وواصفًا البعد الإنساني له, وهو الدكتور مصطفى الفقي حيث كتب صلاح منصور كانت له شخصية متفردة وأدوار متميزة, إذ يكفي أن نتذكره في الفيلم السينمائي الرائع “الزوجة الثانية” لكي ندرك أهمية الممثل العبقري وقدراته الكبيرة. عايشته عدة شهور في العاصمة البريطانية عندما كان موفداً لعلاج ابنه في “لندن” على نفقة الدولة وكنت المشرف القنصلي على قسم علاج المواطنين في الخارج.

منصور ذلك الفنان الذي لا يُنسى, كنت أجالسه في مكتبي بعد ساعات العمل في القنصلية العامة بلندن وأتابع نوادره مع المرحوم عباس شوقي وقد جمعت بينهما الصداقة ومشاغبات طريفة لا تكاد تنتهي مع شتاء “لندن” البارد ونهاره القصير. وكان “منصور يحكي لي عن فترة دراسته بمعهد التمثيل, وكيف أنه أوسع الفنان الراحل شكري سرحان ضربا لأنه اكتشف أن ذلك الفنان الوسيم كان متعلقاً في صمت بالفنانة الرائعة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية.

وعندما زار الرئيس الراحل أنور السادات العاصمة البريطانية والتقى بالجالية المصرية في السفارة, طلب الفنان منصور مد فترة بقائه ثلاثة شهور أخرى لاستكمال علاج ابنه, ووافق السادات شفاهة بلا تردد ونادى على أحد مرافقيه ليقوم بتنفيذ الأمر, إلا أن منصور اعترض بطريقته الساخرة والجذابة وطلب من الرئيس أن يوقع على الورقة التي قدمها له قائلاً إنه عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي فلا أحد يعرف أحداً. وكان له ما اراد من الرئيس.

وأتذكر أنه كان صديقاً عزيزاً عندي لأنه كان مُسيساً حتى النخاع, والذين شاهدوه في دور إمام اليمن يتذكرون أن الرئيس السلال كان ينهض من مقعده في قاعة السينما متصوراً أن الإمام قد عاد إلى الحياة.

ولقد كنت أرضي فضولي في الجلوس إليه, يحكي لي عن الفن والفنانين والفنانات, وأنا أستمع إلى عالم عجيب لا يخلو من نوادر وطرائف ومتناقضات”.
ومن السطور التي اقتطعناها من مقال الفقي, نكتشف البعد الإنساني المناقض لشخصيته التي نراها على الشاشة, فهو لم يكن فقط ممثلاً بارعًا بل إنسانا إليفا محبا للناس, وحكاء, وخفيف الظل ولطيفا, فضلا عن أنه كان سياسيًا وخلوقًا ومثقفًا وواعيًا بدوره كممثل.

الفن في المدارس

وفي هذا السياق, نكتشف أن صلاح منصور كان واعيًا بكل ما يُقَدِّمه من أعمال, وعلى درجة عالية من الوعي بقيمة الفن وخاصة المسرح الذي أعطى فيه الكثير, ولكن المؤسف أن أعماله كغيره من عمالقة الفن الكبار لم تُسجل في ارشيف التلفزيون المصري.
أحب المسرح بجنون وكانت تراوده أحلام كثيرة للنهوض بالتربية المسرحية, وأهمها نشر التذوق الفني المسرحي بين طلاب المدارس منذ الصغر. ويردد دائماً أنه ليس هناك مفر من تدريس مادة “الإلقاء” في دور المعلمين والمعلمات وأيضاً في المدارس الثانوية بالإضافة إلى تنفيذ فكرة حصة “الدراما” ضمن الجدول المدرسي لإعطاء الأولاد خلفية كاملة عن فن المسرح الشامل. كان يرى أن المسرح المدرسي يستطيع النهوض بهذا الفن, ومن خلاله يمكن تدريب التلاميذ على النطق والإلقاء الصحيح, وأيضاً إصلاح العيوب في اللغة العربية وتشجيع الطلاب على التمسك بالذوق السليم, والشجاعة.

وقد اشترك في تأسيس المسرح المدرسي بوزارة المعارف في العام 1938, وعمل محررًا فنيًا بمجلة “روزاليوسف” سنة 1940, قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتعرف على أستاذه زكي طليمات, ويتخرج عام 1947.
كانت أخلاق منصور الراقية تحتم عليه أن يعطي أدواره حقها و هو يمثلها. فهو طوال حياته لا يعرف الأداء المتوسط أو التمثيل بدرجة مقبول وهو الفنان العملاق الذي عاش على القمة.. ولم يحدث أبداً أن شارك في مسرحية أو فيلم أو تمثيلية إذاعية أو تلفزيونية من دون أن يضيف إلى دوره علامة بارزة وبصمات مضيئة يظل المشاهدون والمستمعون يذكرونها.

ملك الشحاتين

ومن أعماله الخالدة: مسرحيات “زقاق المدق”, “يا طالع الشجرة”, “مصير صرصار”, “الجريمة والعقاب”, “زيارة السيد العجوز”, “ملك الشحاتين”, و”شهر زاد”, وآخر مسرحياته “واحد مش من هنا” مع محمود المليجي, وحيد سيف, ثريا حلمي وعُرضت في سنة 1977. ولا ننسى أنه أخرج عشرات الروايات الناجحة للمسرح وعشرات الأعمال الخالدة للإذاعة, ولذلك لم يكن شيئاً غريبًا إذن أن ينال صلاح منصور وسام العلوم والفنون ثم جائزة الدولة التقديرية في عيد ال¯¯فن لي¯¯لة 8 مارس عام 1978.
“إنه ضمير المسرح وصحوته” هكذا كان يتحدث زكي طليمات حين يذكر اسمه في معرض الحديث عن الدراما.. وهو مثَّل نحو مئتي عمل فني بالمسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة وشارك في تمثيل عشرات الأعمال من الأدب العالمي لشكسبير وموليير وفيكتور هوغو وصموئيل بيكيت. وكان يعتقد أن من واجب الفنان تقديم الأعمال الأدبية الصعبة وباللغة العربية الفصحى في قالب بسيط.
آمن بأن الممثل الناجح يحفر في الصخر, وأنه لم يصبح مشهورًا فجأة.. فقد جاءته الشهرة تدريجياً.

وقد قام بتأسيس فرقة “المسرح الحر” مع سعد أردش, محمد رضا, عبدالمنعم مدبولي في عام 1953, وعمل في المسرح الكوميدي والحديث والجيب والاستعراضي والعالمي. وبدأ مشواره السينمائي عام 1946 مع الفنانة بهيجة حافظ في فيلم “زهرة” من إخراج حسين فوزي ثم تلاه “عبيد الذهب” في عام 1947 مع المطربة ملك, ولكنه لم ير النور لوقوع العديد من الخلافات مع منتجه.

وشارك في “حبيب الروح” أمام ليلى مراد وأنور وجدي ويوسف وهبي عام 1949, وفي العام 1950 شارك في بطولة “شاطئ الغرام” أمام ليلى مراد, حسين صدقي وسميحة أيوب ومن إخراج هنري بركات, ثم مثَّل في”أفراح” و”ساعة لقلبك” و”معلهش يا زهر” و”الآنسة ماما” وعام 1951 أدى دورا في “الصبر جميل”الذي أخرجه نيازي مصطفى . وبعدها تفرغ منصور للعمل بالإذاعة إلى أن شارك مرة أخرى في بطولة “جريمة حب” وعام 1960 في “أنا الهارب” و”وطني وحبي” و”بداية ونهاية”. وفي عام 1961 عمل في “لن أعترف” و”مع الذكريات” وفي عام 1963 مثَّل في “الشيطان الصغير” و”الاعتراف” وتوالت أدواره السينمائية في عام 1964 “ثمن الحرية” وعام 1965 “هارب من الأيام” و”أرملة وثلاث بنات” وعام 1966 “ثورة اليمن” وعام 1967 “المراهقة الصغيرة” و”الزوجة الثانية” و”العيب” وعام 1968 “قنديل أم هاشم” و”القضية 68″ و”البوسطجي” و”أيام الحب” و”دنيا الله” وعام 1970 “زوجة خمسة رجال” وعام 1971 “البعض يعيش مرتين” و”شيء في صدري” وعام 1972 “عاشقة نفسها” و”حكاية بنت اسمها مرمر” و”أنف وثلاث عيون” و”بيت من رمال” وعام 1973 “أبو ربيع” وعام 1974 “العصفور”, وعام 1977 “وراء الشمس” و”ليل ورغبة”, وعام 1979 “ابن مين في المجتمع”.. وبعد رحيله عرضت أفلام شارك فيها هي: “القطط السمان”, و”الكلمة الأخيرة” و”المغنواتي”. وفي المسرح الذي كان يعتبره عشقه الأول, قَّدم: “الناس الي تحت” و”بين القصرين” و”شيء في صدري” و”الزلزال” و”البغل في الإبريق” و”بين قلبين” و”عبد السلام أفندي” و”الخرتيت” والعديد من المسرحيات الجادة مصرية وعالمية.

ورغم شهرته كممثل سينمائي, إلا أنه قدَّم أعمالاً للتلفزيون, فمثَّل في مسلسل “أسماء بنت أبي بكر”سنة 1968, للمخرج نور الدمرداش.

وشارك في بطولة واحد من أطول وأشهر مسلسلات الشاشة الصغيرة “الساقية” و”الرحيل” و”الضحية” تأليف عبد المنعم الصاوي وإخراج نور الدمرداش. كما مارس الاخراج في سباعية “الحب الأخضر”, “الحب الأخير”, “الضباب”, و”لقاء” و”على هامش السيرة”.

نال الفنان صلاح منصور العديد من الجوائز, ففي عام 1966 نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى, وحاز لقب أفضل ممثل إذاعي لاشتهاره في دور “قاسم” بالمسلسل الإذاعي “علي بابا والأربعين حرامي” و”ألف ليلة وليلة” و”عوف الأصيل” و”رابعة شهيدة العشق الإلهي” و”6 شخصيات تبحث عن مؤلف”
.
كما فاز بجوائز أخرى, منها جائزة أفضل ممثل إذاعي عام 1954, وجائزة السينما عن دوره في فيلم “لن اعترف” سنة 1963, وجائزة الدور الثاني عن دوره في فيلم “الشيطان الصغير” عام 1964 .وقد رحل صلاح منصور بعد وفاة ابنه الصغير بثلاث سنوات في 19 يناير 1979

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *