google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

مسجد السيدة حورية

كتب – مصطفى قطب

يعتبر مسجد السيدة حورية أحد أشهر مساجد محافظة بنى سويف، وترجع شهرته لكونه يضم مقام السيدة حورية، رضى الله عنها، واسمها الحقيقى زينب الحسينية شرف الدين (زينب الصغرى)، ويمتد نسبها من الأب إلى الإمام أبى عبدالله الحسين، بن الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، ونسبها من الأم يمتد إلى كسرى ملك الفرس.

 

وحظيت باسم «حورية» نظرًا لجمالها وتقواها، ورافقت، رضى الله عنها، الجيوش الإسلامية فى فتح مصر، وأظهرت شجاعة فائقة فى قتالها جنبًا إلى جنب مع الرجال، خلال معركة البهنسا فى المنيا، جنوب مصر، وبعدها استقر موكبها فى مدينة بنى سويف، ورحلت إلى الرفيق الأعلى بكرًا، لم تتزوج، ودفنت بمكان إقامتها.

 

وتتعدد المشاهد داخل المسجد؛ ما بين سيدة تطلق «زغروطة» أمام الضريح بعد أن «مَنّ» الله عليها بحل مشكلتها، وآخر يقرأ القرآن بجوارها، وثالثة تطلب نجاحها فى الثانوية العامة ببركة أولياء الله، وأخرى تقف على بابها تدعو الله أن يمنحها الولد الذى يتمناه زوجها.

 

وأصبح قبرها مقامًا ومزارًا لمئات الآلاف من البسطاء، الذين يقدمون إليه ـ يوميًاـ يطلبون منها العون والمدد والبركة، كما تحوّل إلى مؤسسة خيرية لرعاية المحتاجين والأيتام.

 

وكان الدكتور محمد هانئ غنيم، محافظ بنى سويف، قد وافق على مذكرة تقدم بها أهالى حى السيدة حورية، بمدينة بنى سويف، والمسؤولين عن مؤسسة السيدة حورية، رضى الله عنها، التى يرأسها المستشار محمد على خلاف، لإقامة مجمع خدمى على المساحة المواجهة لمسجد السيدة حورية، بإحالة المذكرة إلى المكتب الفنى والتخطيط العمرانى ورئيس مدينة بنى سويف لاتخاذ اللازم وتقديم تقرير عن الموضوع.

 

وكانت مؤسسة السيدة حوريه الخيرية قدمت مذكرة إلى المحافظ، تضمنت أن المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف الأسبق، قد وافق فى عام 2014 على تخصيص المساحة الصادر بشأنها قرار نزع الملكية رقم 1425 لسنة 2005 «ساحة» أمام مسجد السيدة حورية، إلى مؤسسة السيدة حورية الخيرية، لإقامة مجمع خيرى لخدمة الفقراء، علمًا بأنه تمت الموافقة على تعديل مسمى المساحة، الصادر بشأنها قرار نزع الملكية، من ميدان السيدة حورية إلى ساحة أمام مسجد السيدة حورية، رضى الله عنها.

 

وتضمنت المذكرة أن إجراءات التخصيص لم تتم حتى تاريخ هذا الخطاب؛ نظرًا لأن المؤسسة صدر لها قرار نفع عام من وزيرة التضامن الاجتماعى، ولذا يحق للمؤسسة بموجبه أن يصدر لها أرض من أملاك الدولة لإقامة مشروعات خيرية ذات نفع عام، علمًا بأن المؤسسة تم توفيق أوضاعها، عملا بالقانون 149 لسنة 2019، وترغب المؤسسة فى إقامة مشروع خيرى على مساحة 900 متر من هذه الأراضى المواجهة للمسجد، علمًا بأن المساحة الكلية 1816 مترًا لبناء مركز طبى للحضانات لعلاج الأطفال، ومركز تأهيل لمتحدى الإعاقة والأجهزة التعويضية، ومطبخ لإطعام الفقراء، على أن يكون تنفيذ هذا المجمع على شكل حرف u، فى ثلاثة اتجاهات، بحيث يكون أمام المشروع دائرة واسعة تسمح بإقامة الاحتفالات الدينية، ومولد السيدة حورية، رضى الله عنها، بما لا يخل بوجود مساحة أمام المسجد، لمواجهة الزحام فى الاحتفالات الدينية، ومولد السيدة حورية.

 

وطالب أهالى حى السيدة حورية ومسؤولو المؤسسة، المحافظ بتحديد موعد لوضع حجر الأساس لهذا المشروع، تحت رعاية المحافظ، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، وطلب المستشار محمد على خلاف، رئيس مجلس الأمناء، وأمين عام المؤسسة، المستشار أحمد عباس.

 

وقال محمد عبداللطيف، أخصائى تعليم من أهالى حى السيدة حورية: «هناك ساحة أمام مسجد السيدة حورية تتبع المحافظة ومخصصة لخدمة رواد المسجد وإقامة المولد، كساحة مسجد سيدنا الحسين»، موضحًا أن المسجد به دورات مياه، كثيرا ما يحدث بها انسداد المجارى، ما يؤدى إلى تسربها تحت بلاط الممر، (بين المقامات والمسجد)، لذا وجب تطهير المسجد والمقامات، والمحافظة عليها، وأن توافق المحافظة على إقامة دورات مياه فى الساحة، بدلًا من وجودها فى المسجد، وسوف تقوم مؤسسة مسجد السيدة حورية بتحمل تكلفة الإنشاء وإدارته كخدمة عامة، مع ما تقدم من أسباب، على غرار مسجد سيدنا الحسين.

 

وطالب أهالى الحى، المحافظ بنقل دورات المياه الموجودة داخل المسجد إلى المنطقة المواجهة له، وهى ساحة كبيرة، حفاظًا على ضريح السيدة حورية.

 

تقول الدكتورة أمنية محسن، مدرس الأنثروبولوجيا بجامعة بنى سويف، إن مسجد السيدة حورية، حفيدة الإمام الحسين، يخضع لإشراف وزارتى الآثار والأوقاف، نظرا لمرور أكثر من 100 عام على إنشائه، موضحة أن المجموعة المعمارية للمسجد تتكون من مسجد وقبة ضريحية وخزانة كتب، قام بإنشائها إسلام باشا طاهر، الذى بدأ البناء وأتمه بعده نجله محمد بك إسلام سنة 1320هـ،

 

وأكمل البناء ابنه عثمان، سنة 1323هـ، كما هو مدون على الكتابات داخل وخارج المسجد وعلى القبة الضريحية للمقام،

 

وقد ثبت ذلك فى وقفية على بك إسلام، بن عثمان إسلام، لإنشاء مكتبة بمناسبة زيارة الملك فؤاد الأول لمسجد السيدة حورية ومدرسة إسلام، الملحقة به سنة 1921م، أسسهما المرحوم محمد بك إسلام، وأتمهما على النحو الذى هما عليه الآن المرحوم عثمان بك إسلام

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *