google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

قصر إسكندر باشا الأثرى

كتبت – سلوي محسن

يعرف قصر اسكندر باشا بين اهالي محافظة الدقهلية ب “القصر الاحمر” نظراً لطلائه باللون الأحمر ويقع القصر بمنطقة المختلط بالمنصورة وهو مبني على الطراز القوطي ذلك الطراز الذي يعتبر نادراً في مصر مما يزيد من قيمة القصر التاريخية ويطلق عليه أيضاً “قصر البارون” لتشابهه مع قصر البارون امبان بمصر الجديدة ..

 

أنشأه الخواجة الفريد دبور عام 1920 على مساحة 514 متر تقريباً وتحيط به حديقة من جميع الجهات وهو برج مكون من ثلاث طوابق وسطح ..

 

ترجع حكاية القصر التاريخية ان الخواجة أسكندر الذي كان يسكن القصر أنجب ثلاث أولاد “رزق وجورج وعاطف” وبعد وفاة الخواجة اسكندر ترك القصر لأبنه رزق والذى تزوج وعاش فيه حتى الثمانينيات من القرن الماضى وبعد وفاة الإبن رزق سافرت أسرته الى خارج البلاد تاركين القصر ..

 

وبعد سفر أصحاب القصر تعرض للإهمال الشديد حيث أصبح وكراً لأعمال البلطجة و دالمخدرات وتحيطه القمامة من كل جانب وتحولت حديقته إلى ساحة لشوي السمك !!!! ونُسجت حوله العديد من القصص الخيالية والتي تتعلق بوجود أشباح داخل القصر فلم يجرؤ على دخوله أحد باستثناء بعض الشباب الذين يبحثون عن المغامرة إلا أن هذا لم يمنع البعض من ادعاءات ملكيتهم للقصر ..

 

وليت الأمر توقف عند هذا الحد فقد تم سرقة محتويات القصر من الأبواب والشبابيك و لم يتم ترميمه او تسجيله كأثر ..

 

وأخيرا فوجئ أهالي المنصورة بوضع يافطة “للبيع” على جدران القصر الخارجية مما أثار غضب المثقفين والمهتمين بالتراث ..

 

ولا يزال قصر اسكندر قابعاً مكانه حائراً لا يعرف مصيرة كغيره من القصور والأماكن الأثرية التي تعرضت للإهمال وتحولت لأماكن مهجورة يسكنها البلطجية والأشباح بعد أن كانت تعج بالحياة وتشهد على حقبة تاريخية هامة في تاريخ مصر الحديث

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *