google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الصحة..الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ينسف مناعة الأطفال 

كتبت – ليلي مصطفي

المضادات الحيوية من أكثر الأدوية استعمالا ويلجأ الكثيرون إليها دون استشارة للطبيب في معظم الحالات المرضية بل وتطور الأمر إلى إعطاء تلك المضادات للأطفال ما دعا وزارة الصحة إلى إطلاق بيان تحذيري اليوم للأسر من المضاعفات الصحية التي تترتب على حصول الأطفال على المضادات دون الرجوع للطبيب..

 

وفي الغالب تُستخدم المضادات الحيوية بعد مراجعة الطبيب لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا والفطريات وبعض الطفيليات، كما تُستخدم عادةً لعلاج الالتهاب الرئوي والتهابات الجيوب الأنفية والتهاب الحلق والأذن والتهابات الجلد وحب الشباب والتهابات المسالك البولية.

 

لذا وجب التمييز بين أضرار المضادات الحيوية وبين الآثار الجانبية إذ ترتبط معظم أضرار المضادات الحيوية بسوء الاستعمال أما الآثار الجانبية فلا تتعلق بسوء الاستعمال ولا يوجد أي تفسير واضح لسبب حدوثها عند بعض الأشخاص وعدم حدوثها عند البعض الآخر.

 

وتؤدي إساءة استعمال المضادات الحيوية والإفراط في استعمالها إلى تسريع وتيرة مقاومتها جنباً إلى جنب مع تردي الوقاية من عدوى الالتهابات ومكافحتها..

 

العدوى الفيروسية لا تعالج بالمضادات الحيوية

ولفت، الحداد، إلى أن العدوى الفيروسية لا تعالج بالمضادات الحيوية نهائيا ويتعافى الإنسان منها تلقائيا دون أخذ أي مضاد حيوي، بجانب أن فرط استخدام المضادات الحيوية ينجم عنه أضرار للجهاز المناعي للجسم، موضحًا أن المضادات الحيوية عند أخذها دون داع تسبب أضرارا جانبية على الكبد والكلى، ونمو البكتريا الضارة، وقتل البكتريا النافعة داخل الجهاز الهضمي للإنسان، والتي لها دور مناعي وغذائي وتحسسي يساعد بنسبة كبيرة على ظهور الأمراض المناعية للطفل، وظهور أعراض الحساسية بصورة مبكرة، وتساعد في هضم الطعام، ونمو البكتريا الضارة، فضلًا عن نمو جيل من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية.

 

تناول المضادات الحيوية بكثرة وعشوائية يضعف الجهاز المناعي

وينصح استشاري الحساسية والمناعة، بعدم تناول المضادات الحيوية بكثرة وعشوائية ودون أخذ رأي الطبيب، لأن ذلك يضعف الجهاز المناعي؛ حيث إن وسائل الدفاع الطبيعية في الجسم تتوقف عن العمل وتضعف قوتها وتصبح غير قادرة على مقاومة الجراثيم، ولهذا لا يجوز تناول المضادات الحيوية بدون أمر الطبيب، مؤكدًا على الحرص على اتباع نظام لـ”التغذية السليمة المتوازنة”، التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية وهي البروتينات والدهنيات والسكريات والفيتامينات والأملاح المعدنية، وهذه تتوافر بكثرة في اللحوم والحليب والفواكه الطازجة والخضراوات الخضراء وعسل النحل النقي وليس المصنع أو المغشوش، والمربيات والمكسرات.

 

وعن عشوائية إعطاء الأمهات المضادات الحيوية لأطفالهن، حذر الحداد الأمهات من التسرع في منح الطفل المضادات الحيوية، مناشدًا بإعطاء فرصة لجسده لمقاومة المرض، مثل التهاب اللوزتين وعدوى الأذن الوسطى، لمدة تتراوح من 24 إلى 48 ساعة.

 

وشدد، على ضرورة مراجعة الطبيب، لتحديد المضادات الحيوية المناسبة للطفل والجرعة الآمنة، حسب المشكلة الصحية التي يعاني منها ونوع البكتيريا، مؤكدًا أن لكل مرض مضاد حيوي يختلف عن الآخر..

 

ومن جانبها، توضح الدكتورة مي هشام أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، بأنه لا يفضل تناول المضادات الحيوية لعلاج أي مشكلة لدى طفلك، فلا يمكن إعطائها للطفل دون وجود مبرر واضح حتى لا تسبب أي ضرر، ولكن في حال تشخيص الطبيب المعالج لطفلك إصابته بالتهابات ناتجة عن عدوى بكتيرية، فمن المهم أن يأخذ الرضيع الجرعة الكاملة من المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب مع الالتزام بالمواعيد ومدة تناول الدواء، لضمان التخلص من البكتيريا بشكل نهائي.

 

وتتفق أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة مع استشاري الحساسية والمناعة، على إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة بعدوى بكتيرية وليست فيروسية، على أن يتم تناول الدواء بجرعة كاملة في الموعد المحدد وحتى انتهاء مدة العلاج حتى وإن تحسنت الأعراض مبكرًا..

 

ما هي البدائل الغذائية للمضادات الحيوية؟

وعن كيفية اتباع نظام غذائي متوازن كبديل للمضادات الحيوية وتعزيز الجهاز المناعي، يقول الدكتور أحمد دياب، استشاري التغذية العلاجية، من الضروري يتم منح الجسم بعض الوقت لمحاولة محاربة البكتيريا بدون أدوية، ومن ثم يتم تحسين القدرة الطبيعية على مكافحة العدوى عن طريق تناول المزيد من الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور بشكل منتظم.

 

وأوضح استشاري التغذية العلاجية، البدائل الغذائية الطبيعية التي تساعد على تعزيز الجهاز المناعي وبديلا للمضادات الحيوية وتتمثل في:

 

1- الثوم

 

إذ يمنع الثوم، تكاثر البكتيريا وذلك بفضل الكبريت ومادة الأليسين، التي يظهر تأثيرها عند تقطيع الثوم وهرسه، إلا أن مادة الأليسين تفقد مفعولها لدى تسخين الثوم.

 

2- عسل النحل

 

حيث إن عسل النحل البدائل الطبيعية للمضادات الحيوية، إذ يفرغ النحل إنزيمات في العسل لإبقائه خالياً من الجراثيم، وبذلك تنشأ مادة بيروكسيد الهيدروجين، التي لها خصائص مضادة للجراثيم. إضافة إلى مادة الميثيل جليوكسال، وهو مركب سكري يكافح البكتيريا بفعالية..

 

– الزنجبيل

 

إذ ثبت أن مكونه النشط، يقلل من خطر الإصابة بالسرطان ويمنع أو يهدئ من مشكلات الجهاز الهضمي. ويستخدم الزنجبيل أيضًا كمضاد حيوي طبيعي، خاصة ضد مسببات الأمراض التي تنقلها الأغذية. فوفق الدراسات، فإن تناول القليل من الزنجبيل مع وجبات الطعام، يقلل من احتمالية الإصابة بالمرض، حتى لو في حالة التعرض للسالمونيلا أو الليستريا.

 

4- القرفة

 

وهي ذات قدرات مضادة للأكسدة والبكتيريا، وهي علاج موثوق على نطاق واسع. وينصح بمزيج من زيت القرفة وزيت القرنفل لمنع نمو العديد من أنواع البكتيريا الضارة داخل الجسم.

 

5- الزعتر

 

وقد أثبت الزعتر لقرون فعاليته الطبية في علاج كثير من الأمراض البكتيرية.كما أنه فعال ضد السالمونيلا والبكتريا المعوية.

 

6- الفلفل الأحمر الحار

 

حيث يحتوي على مادة «كابسايسين»، على منع البكتيريا من النمو، من خلال خفض توازن درجة الحموضة في المعدة. كما أنه يحتوي على مركبات أخرى مثل «كيرسيتين» وهي فعالة في قتل البكتيريا.

 

7- خل التفاح

 

على الرغم من أهميته في فقدان الوزن والوقاية من السرطان، يعتبر خل التفاح ACV من أكثر العلاجات البديلة والأكثر شعبية التي تصنف على أنها مضاد حيوي طبيعي، حيث إنه من أكثر المواد الطبيعية التي يمكن أن تسهم في تخلص الجسم من السموم والوقاية من الأمراض…

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *