google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

التحصن بالقيم والأخلاق من أحد العوامل الأساسية لنشأة جيل عظيم من أبنائنا 

بقلم – محمود السعيد عبد الهادي

بورسعيد

القيم والأخلاق هم عاملان من العوامل الأساسية في نهضة المجتمع ونشأة جيل عظيم من أبنائه ، وهم أيضا الواقي

من الأنهيار وتأكيد أيضا لفكرة الضمير وتفعيله يؤدي مما

ذلك بالتراجع عن الكثير والكثير من الأعمال السيئة والخطأ،

فلذلك لابد من تنمية هذا العامل الأساسي وهو الضمير لأنه

هو العامل الوحيد الذي يتحكم في تصرفات معظم الأبناء

وأغلبية البشر ، فلذلك نجد أن العالم بأكمله ينظر إلى العديد

من أخلاقيات مجتمعات العالم المختلفة سواء العربي أو غير

ذلك، فنجد أن الأخلاق والقيم السائدة كلما أرتقت كلما ارتقي

أبنائنا وارتقت الدولة والمجتمع ونمت ، فلابد أن نعيد هذه

القيم ، والأخلاق، مرة أخرى والتي تركنها منذ زمن ولم ننمها

ولذلك يجب أن نبدأ جميعا في تعليمها لأبنائنا منذ مرحلة

الطفولة لأن هذه المرحلة تكون هي المرحلة الأهم في تربية

النشء،ونعلمهم أيضا الأمانة ،الصدق ،الإخلاص ، حب وقبول

الغير .

 

وفي ظل ما نشاهده ونعيشه في هذا الوقت وفي هذا الزمن

نجد إنعدام تام من سوء أخلاق البشر ، وانحضار القيم أيضا

والمبادئ، وموت الضمائر لدي الكثير من أبناء المجتمع وغير

ذلك من إنقطاع لأواصر الرحم مابين الأسر والعائلات وبين

الجيران ، وما نشاهده أيضا من سوء الأدب والأخلاق وتدني

في العلاقات وفي أسلوب التعامل بين أفراد المجتمع وأمام

أبنائهم، مما يخلق أجيال مشوهة الأفكار و هزيلة و مشوشة

الاهداف تتقاذفها أمواج الحياة القاسية بلا هوادة ولا رحمه

ولا شفقه ، مما يدفع هؤلاء الأبرياء إلي دروب الجريمة وغير

ذلك من أعمال عنيفة و الإنحراف والرذيلة بصور كثيرة شاذة

و عاتية لم نألفها ولا نعرفها ولا تمت لنا بأي صلة ولا بماضينا

وذلك نتيجة العامل النفسي الذي تعرضت إليه هؤلاء الأبناء.

 

فعلينا جميعا أن نعلم أبنائنا التحصين بأمور الدين والنهوض

منه بالأخلاق الحميدة والقيم الأصيلة التي كادت أن تندسر

وعلينا أن نعود جميعا أسرة واحدة تحتضن أبنائها وتسمع لهم

وتحاول أن تناقشهم في كل أمورهم وتوفر لهم الأمن والامان

والاستقرار النفسي والبيئي ، وتكون لهم نعم القدوة والمثل

ومراعاة حقوقهم المشروعة ومشاركتهم الأنشطة المحببة

إليهم ، ومراعاة شعورهم النبيل الطفولي ، ونكون لهم نعم

القدوة الحسنة ،ونحث فيهم التواصل وصلة الأرحام ومراعاة

حقوق الغير والجيران ومشاركتهم جميع مناسبتهم السعيدة

وغير ذلك ، وتعليمهم احترام الكبير والعطف على الصغير ،

والسائل والمساكين ، ومراعاة أدب الطريق ، والمحافظة على

الطرقات والميادين والمدارس والفصول ،وقبل كل هذا نظافة

نفوسهم وقلوبهم الجميلة .

 

ويجب علي المدرسة متابعة هؤلاء الأبناء الأبرياء وملاحظة

كل شيئ يفعلونه ومحاولة معالجته سريعا حتي لايتمدي

فيه هؤلاء بدون وعي أو معرفة،مع العلم أننا سمعنا أن وزارة

التربية والتعليم توزع كتبا عن الأخلاق الحميدة ،ولكن اين

الممارسة ؟ واين الحلول للمواقف التي يمثلها الاطفال لكي

يقوموا بمعالجتها ؟ هل لعدم توافر لديهم وقت لفعل ذلك ؟

أم هناك أمور أخري مشغولون بها تجعلهم لا يرون ذلك ؟ مما

أدي ذلك انعدام القيم والأخلاق لدي هؤلاء الأبناء ويجعلهم

ينتمون إلي مجتمع متخلف ، فلابد أن نفتح المجال العام

و نسمح للجمعيات الأهلية والخيرية بأن تلعب دورا هاما في

بناء هؤلاء الأبناء ، وتعليمهم السلوكيات الصحيحة ، وماهو

مناسب لهم ، وماهو غير مناسب ، وكيفية التمسك ب ثقافتنا

و اخلاقياتنا والبعد عن التقليد الأعمى كما يحدث في العالم

الغربي ، وهذا يرجع في الأساس إلي نظم التعليم المختلفة.

ففي المدارس التي يدفع فيها أولياء الأمور مبالغة طائلة

لايستطيع احد داخل هذه المدارس ممارسة دوره في التربية

بشكل واضح وطبيعي،حرصا على استمرار تدفق هذه الاموال

والمبالغة فى تدليل الأبناء داخل هذه المدارس.

 

وعلينا أن نرسخ القيم والأخلاق العظيمة لنبني مجتمعا راقي

وبناء جيل جديد عظيم ، كما هو منشور كل يوم في جرائدنا

ومسموع في قنواتنا وفي وسائل الإعلام المختلفة والتواصل الاجتماعي دون أن نري ذلك علي أرض الواقع ماهي الوسائل

التي نستخدمها في تحقيق مانقرا عنه كل يوم ؟ لذلك نحن

نري أن القيم التي نحاول غرسها في نفوس أبنائنا هي مبادئ

القيم والأخلاق التي تتكلم عن محاسبة النفس ،الصبر والعفة

والعفة والشجاعة ، والعدل والمساواة والتسامح ، والحرص

علي مقابلة الإساءة بشكل أفضل ،أذا تواصلنا جميعا في نهاية

الأمر إلي خلق وممارسة الاخلاق والقيم التي نسعي إليها

ربما نكون بدأنا في بناء جيل جديد يتواءم مع معطيات هذا

العصر و مايسود المجتمع الان في العالم كله من الحفاظ علي القيم والأخلاق ، وكم أتمني من المعلمين والمعلمات في

المدارس تعليم أبنائنا مفهوم الحقوق والواجبات والحفاظ عليها وعلي الحريات العامة والكرامة ، والعمل بالبدء علي

تقنين ماجاء في الدستور لبناء مدنية ديمقراطية حديثة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *