المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت -بوسي عواد
هم إحدى قبائل العرب القديمة وكانوا يقطنون في الجهة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية ولهم العديد من الآثار في المملكة العربية السعودية، بنوا منازلهم في الجبال الصخرية وامتهنوا رعاية الغنم والتجارة، وأطلق عليهم هذا الاسم (أصحاب الأيكة) لأنهم كانوا يعبدون شجر الأيك وهو شجر ملتف بعضه على بعض كما عرفوا بالغش في الأوزان، فأرسل لهم الله نبيه شعيب وقد ورد ذكرهم في القرآن في مواضع عدة مثل (وإلى مدين أخاهم شعيبا)، فأصحاب الأيكة هم أهل مدين ودعاهم نبي الله شعيب لترك الغش والنصب الذي يمارسونه لكنهم لم ينصتوا إليه ولم يتبعوه، فحذرهم من عذاب أليم وهلاك من الله مثل الأقوام التي سبقتهم كعاد وثمود إلا أنهم لم يستجيبوا له.
وقد لقب سيدنا شعيب بخطيب الأنبياء لأن الله وهبه أسلوبا بليغا في الحوار والمخاطبة وقد عرف بلين طبعه ومع ذلك لم يستجيبوا له ووصفوه بالضعيف لأنه -عليه السلام- كان ضريرا.
وقد كان هلاك قوم شعيب بالحر الشديد (عذاب يوم لظله) فلم يكن يروى عطشهم الماء ولا الظل ولا الطعام فخرجوا من ديارهم فوجدوا سحابة سوداء ظنوا أنها تسقيهم من الحر فاجتمعوا حولها إلا أنها كانت ترميهم بشرر من النار وبعدها جاءت الصيحة وكان ذلك نتيجة إشراكهم بالله وعبادتهم الأيكة وتطفيفهم في الميزان ونجى الله شعيبا ومن معه.
