google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

والد الشهيد محمدى رجب:” ابنى احب واخلص للناس والارض فأحبته الشهادة” حكايات الولاد والأرض

بقلم الكاتب محمد نبيل محمد

اقترب العقد السابع معلنا عن وهن دب فى اوصالى، ولم استطع الا مجاراته، فكانت الحكمة التى هى كل ما املكه فى هذا العمر تقودنى الى الاستسلام لواقع جعلنى اسير له راضيا ومستسلما، لكنه ( ابنى) عندما يأتينى تدب العافية من جديد، او كأننى فى اتساع السماء وعلوها، ويشتد صدرى ليكون فى سعة الارض من مغربيها ومشرقيها، ويستقيم صلبى كأنه الجبال الراسيات الشاهقات، ما اجمل ان تزور الكهل هذه الأحاسيس التى افتقدتها من ازمنة بعيد، هو قطعة منى او صرت انا جزء منه يتوق لمجموعه، وهو المتباهى بجسمانه الرياضى الممشوق فى حجب الشمس التى لا تشرق الا فى مطلعه, وملء العين التى تغمض بأجفانها عليه لتحفظه من عيون الاخرين، يأتينى بغبار سيناء، يلقى بكله فى صدرى الذى اتعجب من تحوله الى هذه الحالة التى تأتى فقط مع قدوم ابنى فى زيه الشرطى، يشعرنى بأننى مازلت حيا، ثم ما يلبث ان يجثو على ركبتيه بجوار سريرى، ويسحب بلطف، حذاء امه، وينكب على تلميعه بدقة واتقان مخلصين، وكأنه محترف او هو ينعم بفعله هذا، وعندما يتلألأ ضوئها وهى تفتح باب الغرفة علينا، تقترب من خلفه، تأتيه يداها الحانيتان، تربت على كتفيه، وتمنعه من الاستمرار، فيمطرها بقبلات اتعجب من قداستها، حتى يسجد تحت قدميها، ويسألها: ايهما اقرب للجنة؟ تراب قدميك يا امى، ام تراب سيناء؟.
الشهيد النقيب محمدی رجب الحسینی، من مواليد الشرقية، مدينة الزقازيق، فى 5/8/1993 كان تعليمه الابتدائى بمدرسة على مبارك الابتدائية فكان مع والدته بنفس المدرسة وكانت والدته بهيه المحمدى المتولى معلم خبير بالمدرسة، ثم التحق بالتعليم الإعدادى بمدرسة التجريبية بنين، ثم التعليم الثانوى بمدرسة احمد عرابي الثانوية العسكرية، وبعد ان انهى تعليمه العام اراد تحقيق حلم حياته بالالتحاق كأخيه الاكبر حسين الذى كان برتبة النقيب وقتها، وتقدم لاختبارات كلية الشرطة زنال ما اراد وتم قبوله ضمن الطلبة المقبولين بكلية الشرطة 2011 واتخرج فى 2015، وطوال فترة تواجده بالكلية كان من الطلبة المتفوقين كما نال محبة الضباط المعلمين والزملاء من دفعته والدفعات الاحدث منه فكان فى ذات مرة معين مسئول عن الطلبة المستجدين وحدث ان طالب منهم كان سيتعرض لمشكلة كبيرة وتقدم اليه الشهيد ونصحه وتحمل عقاب المشكلة بدلا منه رغم ان تخرجه باقى عليه اقل من شهرين الا انه اتخذ موقفا يصلح به من شخصية الطالب الاحدث منه كما ترائى له، ورغم ان الضابط المسئول كلمه فى ان يتراجع عن موقفه الا انه اصر حتى لا يتأثر مستقبل الطالب الاحدث، الامر الذى جعله ينال جزاء مخفف من قائده بالكلية واحترامه له، كما اعطى درسا للطالب الاحدث وبقية زملاءه فى الانضباط وتحمل المسئولية وعدم سلك مسلكا معيبا اوغير منضبطا فيما بعد، وكان لذلك الموقف اثره على سمعته وسط دفعته وزملاءه الاحدث منه.
وبعد تخرج الشهيد اصر على ان يجتاز الفرق التخصصية والتى تؤهله ليكون ضابطا كفء فتقدم لنيل فرقة مقاومة ارهاب دولى وبعد ان شارفت الفرقة على الانتهاء ولم يتبقى من مدتها سوى اسبوعين من اجمالى ثلاثة اشهر، اصيب الشهيد بشرخ فى قدمه ونصحه معلم الفرقة والمشرف عليه ان يعتذر عن اتمام الفرقة ويتقدم لها العام القادم رغم انه كان من الدارسين الاعلى فى درجات العملى والنظرى بين زملاءه، ولم يرضى الشهيد ان تضيع منه تلك الفرصة التى قد تؤهله لينضم مع زملاءه بسيناء ليقوم بما يتمناه ويحلم به وهو مقاومة الارهابيين والتكفيريين فى سيناء، وربما ينال الشهادة التى يتمناها ويتحدث عنها امام زملاءه وليس امامى وامع والدته لخوفه من ان يكون سببا لبعض الالم لى او لوالدته، وامام عزيمته الصلبة واصراره على التحمل على نفسه وتجاهل الاصابة التى لن تعوقه عن اكمال ما اراد وخطط له من الحصول على الفرقة التى ستكون معبرا له الى سيناء، وطلب من المجند المرافق له احضار السونكى ومزق بيده جبيرة الجبس المحيطة بقدمه وتقدم الى قائد الفرقة واستـأذنه فى اتمام اخر الاختبارات وهى قفزة من اعلى احد الكبارى على النيل وامام العزيمة والاصرار والرجولة وافق القائد وقال له بعدان ادى الشهيد القفزة فى النيل من اعلى الكبرى:” انت راجل يا محمدى”.
وفى اوليات المأموريات المكلف بها مع قادته وزملاءه فى مطاردة احد تجار المخدرات الخطريين والتى كانت فى قنا، وطلب الشهيد من قائد المأمورية تغير مكانه فوافق وسأله: ليه يامحمدى؟ قال له:” انا سلاحی جرينوف، ولابد من يكون له مكان ثابت علشان اعرف اضرب صح بدل ما امسكه وانا رافعه على طول، وكمان اعرف اخد ساتر و مایکنش ظاهر” وكانت الأوامر أنهم عاوزين التجار على قيد الحياة، ولما بدأت التجار الخارجين على القانون تحضر فى المكان الى الشخص المطلوب، وبدأ ضرب النار على السيارات، هربت سیارة بها الرجل المطلوب وهى تكيل بالضربات ووابل من الرصاص تجاه بعض الضباط، فبدأ الشهيد يضرب على احدى عجلات سيارة تاجر المخدرات الهارب لينذره بالتوقف، الا ان الضرب من جانب الخارجين على القانون كان يزداد على زملاء الشهيد من السيارة الفارة الهاربة بتاجر المخدرات واضطر الشهيد للتعامل بشدة معهم ليحمى زملاءه من الاصابة من قبل هؤلاء المجرمين.
وفى احدى الفرق التدريبية تعرض احد زملاء الشهيد للسقوط من اعلى البرج مما ادى لاصابته باصابات شديدة وتقدم الشهيد لمصاحبته مع الاسعاف الى المستشفى للاطمئنان عليه رغم ان ذلك قد يعرضه لنقص بالدرجات لعدم حضوره للفرقة خلال فترة علاج زميله، فكان يحب زملاءه ويقدمهم على مصلحته الشخصية، ولو اثر ذلك عليه بالسلب.

وفى احدى المأموريات التى تطلبت حضور دعم من القوات الخاصة بقطاع عبد الرؤوف سلامة من القاهرة كان الشهيد ضمن قوة الدعم الى مديرية امن الشرقية من مديرية القاهرة لمداهمة بؤرة اجرامية فى قرية المعالى بمركز منيا القمح لمحافظة الشرقية، وكانت الخطة الموضوعة مداهمة الخارجين على القانون بأعلى الجبل وكان الشهيد مع المجموعة المسئولة على تأمين قوة الاقتحام وموقعها اسفل الجبل، وطلب الشهيد من قائد المداهمة ان يكون مع مجموعة الاقتحام، فرد عليه القائد بعدم التسرع والالتزام بموقعه لتأمين عناصر الاقتحام، وقال:” یا محمدی هنطلع بعدين فى التوقيت المحدد” وبعد ذلك امر قائد المأمورية الشهيد بالاندفاع هو ومجموعته للتعامل مع المجرمين الهاربين، وقام الشهيد بقنص شخص يٌدعى الدراع الأيمين لنور حجازى، ثم أصاب نور في رجله، وكان نور غير ظاهر لمحمدى، فطلب محمدى من قائده الاذن بأن يترك التبة المتمركز عليها، وينتقل لتبة أخرى، حتى يستطيع قنص المجرم الأخطر فى هذه المداهمة, فرفض القائد، خوفا عليه من جرأته التى من الممكن ان تكلفه حياته، لانه تعرض لمطر من الطلقات التى اطلقها الخارجون على القانون ليغطوا هروب زعيمهم، وأمره بالانسحاب تحت ساتر، وهنا قال الشهيد:” يافندم مش هاقدر انسحب، لان معايا مجند استشهد وتانى مصاب” وامام صعوبة الموقف امر القائد للشهيد بالانسحاب وستقوم جماعة باخلاء الشهيد والمصاب، وذلك ليحمى الشهيد من الطلقات الغزيرة التى يطلقها الخارجون على القانون انتقاما منه لقتل اخو زعيمهم واصابة الزعيم، وفى تلك الاثناء جاءته رصاصة الاستشهاد من زعيم المجرمين نور حجازى وهو ينتقم لاصابته وقتل اخيه، وسمعه المجند المصاب ينطق بالشهادتين مرتين ثم فاضت روحه الطاهرة وهو يقاتل ببسالة من اجل حفظ الامن وتطبيق القانون، ويرفض ان يترك المجندين الشهيد والاخر المصاب دون ان يقوم بواجبه تجاههما.
وفى ذات مرة جاءنى الشهيد بملابس بسيطة جدا وطلب منى اساعده فى تلوين القميص والبنطلون وكأنهما لعامل نقاش, ولما سألته ؟ قال:” انا ضمن مجموعة قوات خاصة داخلة عملية على تجمع ارهابى يسيطر على قرية بسيناء ويجب ان ندخل عليهم فى حالات تخفى مختلفة ” وعندما سألته عن نتيجة هذه العملية؟ قال:” دعواتك يا حبيبى حضرتك واسر الابطال هى سبب توفيقنا ونجاحنا فى الانتقام من الخونة للوطن والارهابيين التكفيريين كلاب اهل النار”.
عندما شارك الشهيد فى العملية الشاملة بسيناء، وتأخر حضوره الينا اكثر من اربعين يوما، وقلب امه كاد ان ينفطر عليه من سماعها باستمرار لاخبار الاحداث بسيناء ، وكل يوم كان لا يمر الا ويرتقى شهيد لربه فى سيناء، وفى يوم جاءها اتصال من الشهيد وقال لها:” امى سيأتى اليك احد الزملاء بشنطة ملابسى، وبعد قليل اكتشفت انه ابنها الشهيد هو من اتى اليها فى المدرسة التى تعمل بها واراد ان تكون مفاجأة لوالدته التى طارت فرحا وارتمت بحض وليدها غير مصدقة بوجوده معها واتصلوا على لاحضر اليها، وتفاجأت انا ايضا من زيارته غير المتوقعة، واخذ يقبل فى يدى ورأسى، وانا ابكى ووالدته تبكى من فرحة عودته، وساعتها استشعرت بشىء غريب قى قلبى يحدثنى عن فقد وليدى، وان غيبه هذا فى سيناء كان ليجعلنى اتعود على فراقه، لكن كيف يعتاد المرء منا فراق قلبه؟!
وقتها – فى هذه الاجازة – سمع من الاخبار عن استشهاد قوة مأمورية الواحات وخرجت من غرفتى وجدته يبكى كالاطفال حتى كاد ان يختنق من شدة البكاء، وقال :”يا والدى كان فيهم اتنين من زمايلى, اللهم اجعلهم ومن معهم من شهداء الجنة وبصحبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبارك” وظل يبكى طوال اليوم ويصلى ويدعوا لهم وما ان وصلت جثامين زملاءه الى اهلهم الا وانتقل الى اسرتيهما ومكث كل اجازته معهم ينهى لهم اوراق ومتعلقاتهم حتى لا يحمل استريهما اى عبء او معاناة، والعجيب ان الاجازة التالية مباشرة عندما نزل من سيناء علم باصابة زميل له فى حادث انقلاب سيارته، فأصر ان يلازمه فى بيته يؤدى له كل حاجاته، حتى انتهت الاجازة ولم نراه خلالها، فكان محبا لزملاءه ووفيا لهم لاقصى قدر من الوفاء، وكان متعلق بقادته ومنهم الشهيد المقدم احمد عبد الفتاح الهوارى الذى كانت بدايات عمله معه فى مديرية امن قنا بالصعيد، وتأثر بشدة عقب استشهاده وحزن عليه.
وفى حادثه للشهيد محمدى فى سيناء وهو كان مشارك في بداية العملية الشاملة انفجرت مدرعته وكان معاه ضابط زميله والمجند السائق، فانقسمت المدرعة لنصفين، واستشهد المجند السائق على الفور، ونجى الشهيد محمدى وزميله، وطلعوا بخدوش في الرأس وبعض أجزاء فى الجسم، حتى ان قائد المجموعة بعد تفقده المدرعة المنفجرة اثر لغم زرعه التكفيريين، قال:” روحوا بوسوا رجلين ابوكم وامكم انتوا اتكتب لكم عمر جديد” وتأثر الشهيد من استشهاد المجند، وقال لاخيه:” حاسس ان الموت بقى قريب منى جدا” ولم نعرف تلك الحكايات الا بعد استشهاده، لانه لم يشأ ان يحزن قلبينا انا ووالدته.
كان الشهيد هو اصغر اخواته، فالاخ الاكبر هو الرائد حسین رجب الحسيني، رئيس مباحث كهرباء الزقازيق والعاشر من رمضان، وقبل عمله بالمباحث كان بقوات الأمن المركزي ببلبيس، ثم سافر مهمة حفظ السلام بافريقيا الوسطى، واخته، رانا رجب الحسینی، وهى موظفة بدیوان عام محافظة الشرقية، وتم تعينها بعد استشهاد اخيها البطل، وام الشهيد: بهيه المحمدى متولى متولى، معلم خبير على المعاش الان، والتى كان يأبى عند وجوده بالمنزل الا ان يلمح حزائها، ويقبله، قائلا لها:” امى اشيك واجمل ست فى الدنيا” وانا، والده: رجب الحسينى رجب عبد العزيز، قبل المعاش كنت مدير عام بالاصلاح الزراعى، لا احب من الدنيا سوى ان يأخذنى ابنى فى حضنه عندما يترك سريره ليلا ويأتى الى كما تأتى الطيور لاكنانها, ويميل الغصن لفرعه، فتدب فى اوصالى الصحة والعافية وكأننى عدت بحضنه الى شبابى، وكانت علاقة الشهيد باخواته على افضل ما تكون فكان اخوه الاكبر هو القدوة والنموج له، واخته التى كان يعطف عليها كأنها ابنته رغم انها اكبر منه سنا، بل هو كان يؤخر زواجه حتى يطمأن على زواج اخته، أما والدته فكانا كحبيبين، وكان دائم التقبيل ليدها ورأسها ،ولم يحدث ابدا ان تحدث عن عمله والمخاطر التى يتعرض لها امام والدته حتى لا يؤذى مشاعرها ولا يحزن قلبها فكان حريص كل الحرص بالا يسبب اى اذى نفسى لوالدته حتى انه كان يخبىء عنها مأمورياته التى كانت تتسم بالخطورة والصعوبة رحمة بها، وكان الشهيد لى اخا وصديقا وليس ابنا فقط، فكنا نتجاذب الحديث فى كل امور الدنيا صغيرة ام كبيرة، ولم يحدث ان طلب منى اى شىء وهو صغير او وهو ضابط لانه كان يرأف بحالى ولا يريد ان يُحملنى اعباءه، ورغم ذلك عندما كنت استشعر انه من الممكن ان يكون فى احتياج لشىء ما كنت استحلفه ان يقبله منى، كان ملتزم دينيا ولا تفوته صلاة ، وكان صواما قواما شاكر لانعم ربه عليه، ومساعدا لاهله وجيرانه، ومحبا للجميع، ولا يحمل لاحد اية ضغينة، فقد كان متسامحا لاقصى درجة، وكان يؤثر الاخرين على نفسه فى كل الامور ولا يطهر ابدا انه يتملل او يتأفف من عمل شىء فيه سعادة او عون للاخرين، لذا كانت جنازته من اقصى الارض من قنا ومحافظات الصعيد، ومن اهله وجيرانه بالشرقية، ومن ضباط الشرطة والجيش، ومن زملاء الدراسة، والكل كان يتحدث فى جنازته عن حبه الشديد للناس وخوفه على من حوله من زملاءه وجنوده، وانه نال حب الله فى خلقه.
واقسم زملاءه لى بأن يأخذوا بثأره بالقانون من المجرمين الذين قتلوه ومعه ضابط مباحث واثنين من المجندين وبالفعل ارسل لى زملاءه حكم المحكمة بإعدام ستة من المجرمين المشاركين بقتله وزملاءه واثنين منهم محكوم عليهما بالمؤبد، وذلك بعد نفذوا مأمورية تم التخطيط لها من قبل الامن العام، وخرجت مجموعتين من القوات الخاصة، واحدة منهم لنور حجازى نفسه وكان معه ثلاثة أفراد وتم القضاء عليهم جميعا، والمجموعة الأخرى استطاعت القبض على اخو نور حجازى وبعض معاونيه، وتم القضاء على فردين منهم، وتم الامساك بحوالى ثمانية أفراد على قيد الحياة، وتم تقديمهم للمحاكمة امام محكمة جنايات قنا، وتم إعدام سته منهم شنقا، وفردين بحكم المؤبد، بعد ما تم التأكد من عدم مشاركتهم في استشهاد محمدى والمجند الذى كان معه، وعدم اصابة ضابط المباحث والمجند الآخر.
الشهيد لم يتزوج، ولكن كان خلال السنة التى استشهد فيها يرتب لاتمام زواجه من بنت كانت هى كل حلمه ومُناه، وكانت تتصف بمحاسن الصفات من اسرة اصيلة وطيبة وجاءت الى بعد علمها باستشهاده هى واسرتها وطلبت منها ان تكمل حياتها وقالت لها والدة الشهيد:” انت زى ابنتى لا ارضى لك الا الخير توكلى على الله يا بنتى” فراح الشهيد لربه بكرا لم يخطب ولم يتزوج لتكون الحور العين له فى جنات الخلد”.
الشهيد كان كاتب على صفحته بالفيسبوك:” سلاما على
من يقاتلون فى الليل، وفى الصباح بالكفان عادو، سلاما عليهم جميعا حتى نلتقى قريبا”.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *