google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الفرق بين الخلاف والاختلاف

بقلم / حمدى فتحي الهواري

 

الفرق بين (الخلاف والاختلاف) ودلالته مفهومهما مع الوضع فى الأعتبار أن هناك فرق كبير بينهما وكيفية التعامل مع كليهما :

اولا : ( مفهوم الخلاف ) فالخلاف هو الذى يكون فى بعض الآراء أو المفاهيم فقد يكون موقف أو خصومه بين عائلتين عن إرث أو هتك عرض وخلافه ، أو زوجين عن أسلوب حياه معيشيه وتربية أولاد أو مصروفات ، وقد يكون بين زميلين بالعمل على شيئ ما فى العمل … فكل هذا يعد خلاف ،

ثانيا :عن ( مفهوم الأختلاف ) فبدايتة أود أقول أن الأختلاف ظاهره صحيه وهو نعمة بناءه من أجل الوصول إلى أفضل ما ينبغى لنا من فكر متنوع ، فلكل فرد منا سمات خاصه ينفرد بها عن الأخرون ، وقد تؤثر الثقافات والتنشئه الدينية والعرق والطبيعيه والتربيه فى الرأى والفكر على مفهوم الأختلاف ، ولذا ينبغى علينا نعى وندرك أن للأختلاف فوائد متعدده فى أثراء الفكر والعقول، حيث اننا من خلاله نطلع على ثقافات أخرى متعدده يستفاد منها فى اكتساب مهارات جديده قد تساعدنا فى الأرتقاء بالذوق العام وتحسين بصيرة الإنسان تجاه كثير من الأمور ، ويزيد من الأبداع الفكرى ويجعل الأفراد فى حاله من التحدى والمنافسة لخلق أفكار جديده وإيجابيه ، كما أن الأختلاف يساعد على رؤية الصوره كاملة الحقائق ومن جميع الزوايا والأركان نظرا لتعدد وجهات النظر …

وعن المشاكل الناتجه عن الأختلاف فقد يتسبب فى حدوث نزاع بين الأطراف نتيجة عدم تقبل الأخرين لقبول أفكارهم وظروفهم ومعتقداتهم ومشاعرهم ، ولذا يجب أن يكون هناك مرونه أثناء الأختلاف فى الأراء ووجهات النظر المخالفه لارائنا وعدم التعصب لفكرة أو التشدد لرأى ربما يضر الكثير للوصول إلى النجاح بشكل عام ،

وينبغى علينا أن نعى أن الأختلاف فى الرأى طبيعة متأصلة فى البشر لوجود الفروقات الفرديه فيما بينهم نتيجة الجينات البيئيه ولكى يستقيم هذا الاختلاف ويصبح سويا يجب علينا أن نزرع فى عقول أبناءنا منذ الصغر أهميه أحترام الرأى الأخر وتقبل الآراء وأختلاف وجهات النظر مع مراعاة قدسيه ومعتقدات الأخرين ..

واختتم مقالى بسؤال أطرحه على الجميع

كيف نتعامل مع الأختلاف ليسود الحياة الحب والود والالتفاف ؟ فالحياه بطبيعتها كلها متناقضات وأختلافات ، ولذا تحلى الحياة ، فأذا كان الليل يشبه النهار ، والصيام كالظلام ، والسواد كالبياض وباقى الالوان متشابه ،ما كنا عرفنا قيمة الأشياء وما أدركنا كونية الطبيعة والحياة ، والا أختلطت الأمور ببعضها وفقدت الحياة جمالياتها الربانيه ،

وأخيرا أن الأختلاف فى الرأى بينى وبين أحد من القارئين لا يفسد لودنا قضية وحبى الدائم لكم جميع أحبتى وأصدقائى

عن remon hafez

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *