google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

رائد الأدب العربي..«توفيق الحكيم»

كتبت- حبيبة غريب

يعد الأديب توفيق الحكيم أحد أعظم الأدباء والمسرحيين في تاريخ الأدب العربي الحديث، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الأدب والمسرح العربيين، وقد خلد إرثه الأدبي والثقافي بأعماله الرائعة التي تجمع بين الواقعية والرمزية بأسلوب أدبي استثنائي.

وُلد توفيق الحكيم في مدينة الإسكندرية في عام 1898، ونشأ في بيئة ثقافية غنية حيث امتزج التراث المصري والأصول التركية.

حصل على تعليمه الأولي في المدارس المصرية واستكمل تعليمه الثانوي في القاهرة، حيث طور شغفه بالمسرح والأدب وكان يتردد على مسارح جورج أبيض ويستوعب جماليات العروض المسرحية.

وأثناء دراسة توفيق الحكيم في باريس، امتزجت ثقافته بالأدب العالمي، وعاد إلى مصر محملاً بالمعرفة والتأثير الثقافي وعلى الرغم من عمله في مجموعة من المناصب الحكومية، لكنه لم يتخلى عن شغفه بالأدب والمسرح.

عاصر توفيق الحكيم عمالقة الأدب مثل مصطفى صادق الرافعى وطه حسين والعقاد وأحمد أمين وسلامة موسى، وعمالقة الشعر مثل أحمد شوقى وحافظ إبراهيم، وعمالقة الموسيقى، مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجي، وعمالقة المسرح المصرى مثل جورج أبيض ويوسف وهبى والريحاني.

كما عاصر توفيق الحكيم فترة انحطاط الثقافة المصرية بحسب رأيه فى الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1939 – 1952، هذه المرحلة التى وصفها فى مقال له بصحيفة أخبار اليوم بالعصر “الشكوكي”، وذلك نسبة محمود شكوكو.

في عام 1933 نشر توفيق الحكيم أول مسرحيةٍ فلسفية بعنوان “أهل الكهف” وهى قصة مستوحاة من القرآن، وكانت هذه المسرحية البداية للعديد من المسرحيات التى أصبحت أساسًا كلاسيكيًا للأدب العربى الحديث.

ومن أشهر رواياته: “عودة الروح، القصر المسحور مع (طه حسين)، يوميات نائب في الأرياف، عصفور من الشرق، أشعب، راقصة المعبد روايات قصيرة، حمار الحكيم، الرباط المقدس”.

ومن أشهر قصصه:” عهد الشيطان قصص، سلطان الظلام قصص، عدالة وفن قصص، أرني الله، ليلة الزفاف” ومن أشهر مسرحياته: “أهل الكهف، شهرزاد، براكسا أو مشكلة الحكم، بجماليون، سليمان الحكيم، الملك أوديب، مسرح المجتمع، الأيدي الناعمة”.

رحل توفيق الحكيم عن عالمنا في عام 1987، ومع مرور الزمن، لا يزال إرثه الأدبي والثقافي حيًا ومؤثرًا، إنه رمز للأدب العربي الحديث والمسرح الذهني

عن mostafa kotb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *