google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

التشويش فى الموسيقي المصرية

بقلم- محمد جمال الدين

مما لا شك فيه أن أحد أهم أسباب التشويش فى الموسيقى المصرية هو أن آلاتها الموسيقية “ركائز عملها” تشوشت بقدر كبير، آلاتها الموسيقية وهي أعمدتها وآدواتها وحافظ نغماتها تشوشت كثيراً جداً، فبنظرة على هذه الآلات والتي يقوم عليها كل شيء، إذ تقوم عليها وتخرج منها كل الألحان، الإيقاعات، الغناء ، والتأليف الموسيقي يقوم عليها ويخرج منها كما يخرج الرضيع من رحم أمه، وما حدث في حياة مصر المعاصرة من تبدل هذه الآلات كان هو الآخر “كثير جدا” – لماذا ؟

1 – أقامت مصر فنها المعاصر في مدرستها الموسيقية الأولي “مدرسة عثمان” على “التخت” من عود وكمان وقانون ورق ودف ، بداية من أعوام 1850

2 – أقامت فن مدرستها الثانية “مدرسة سيد درويش” على التخت المختلط بآلات أوروبية كالفيولين والفيولا والتشللو والأكورديون ، بداية من 1900 – 1920

3 – عاركت وخالطت آلات الاوركسترا السيمفوني الأوروبي بكامل عتاده، تقدمه رجالات “الموسيقي السيمفونية” المصرية ، بداية من أعوام 1920

4 – خالطت آلات فرقة “الباند” من جيتارات وأورج ودرامز .. الخ، والتي تقدم في اوروبا والغرب موسيقي الجاز والبلوز والروك والتشاتشا والسامبا والتانجو، بداية من أعوام 1950

5 – تأثرت بقدر أو آخر بالفرق الشعبية الداخلية المصرية وجربت الإستعانة ببعض آلاتهم مثل المزمار أو الأرغول، بداية من أعوام 1840

ماذا نري ؟ نري خمس قواعد آلية موسيقية تعبر حياتنا الموسيقية في قرن واحد (1850 – 1950) من الزمان، خمس أنواع كاملة وكل نوع له فنون مستقلة ، أيمكن آلا يحدث التشوش بعد هذا التأرجح بين هؤلاء :

1 – التخت بداية من 1850
2 – التخت المختلط بآلات أوروبية بداية من 1900 – 1920
3 – الاوركسترا السيمفوني الأوروبي بداية من 1920
4 – فرقة الباند (الجيتار والدرامز والأورج …) بداية من 1950
5 – الفرق الشعبية وآلاتها بداية من 1840
آظن أن التشوش لابد أن يحدث طالما الآلات المستخدمة تتأرجح كثيراً وتستقر قليلاً .

عن mostafa kotb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *