google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سلاما على الوحدة وعالمها

كتبت سماح محمد رجب.

يوجد نوع قليل من البشر لا يحبون الخروج من المنزل ..يعشقون الطبيعة بتفاصيلها الخضراء، والسماء زرقاء اللون … ويحبون الجلوس في غرفهم فقط.. وعند خروجهم يشتاقوا لعزلتهم المبهجة لديهم

هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين لديهم صديق واحد أو اثنين مقربون ولا يتصلون بأحد… هم نفسهم الذين دائمًا هواتفهم في وضع صامت ولا ينتظرون أن يسأل عنهم أحد بل يزعجهم كثرة السؤال والحديث والإختلاط معهم …

هم نفسهم الذين يفتحون الفيسبوك يوميًا بدون محادثة أحد…. هم الإنتقائيون في مشاعرهم وهم أنفسهم الأشخاص الذين يعشقون الكتب ،البحر ،السماء ،الشتاء، القهوة ، الهدوء، الظلام

والعزلة لديهم إدمان هم نفسهم الذين يبتسمون دائمًا سارحون في خيالهم لا يؤذون أحد

فإن كنت منهم فأهلاً بك يا صديقي معنا فى عالمنا الواسع ..

ليس فى العزلة ضرر..

بل كل الضرر على اجبار نفسك على التعايش والاندماج فى محيط لا يلائمك عندما يؤلمك القرب ممن حولك ابتعد..

فالبعد لا يكون بغضا..

إنما مساحه تتركها لقلبك لكى لا يتألم اكثر تمهل مهما كان الاشخاص نورا واترك لنفسك الراحه والهروب للسكينه لبعض الوقت.

فالمصباح الذي يمنح الفراشة نورا يحرقها إذا بالغت بالاقتراب.

والبحر الذى يروى ما حوله بسخاء سيغرقك إذا تعمقت بدخولك فيه البعد ليس دائماً خساره إنما هو مسافة أمان تتدارك بها نفسك وتعيدك إلى رسم لوحه تناسب أحساسك

للحب. للأقارب. للصداقه. لكافة العلاقات.

تعيد لقلبك توازنه ولروحك سلاما. فسلاما على الوحده..

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *