google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ليلة بكت فيها شريهان

كتبت سماح إبراهيم

خلال قضاء الفنانة شريهان لإجازتها في العاصمة الفرنسية باريس، عكر صفوها خبر وفاة الطبيب الفرنسي «روا كاميه»، لتدخل في نوبة بكاء شديد، ثم توجهت مسرعةً إلى أسرته، لتقديم واجب العزاء.

 

حسب المذكور في عدد مجلة «الموعد»، الصادر في نوفمبر 1994، كان التأثير الشديد لشريهان نابعًا من إنقاذ «كاميه» لحياتها، عقب تعرضها لحادث قبل 5 سنوات في ذلك التوقيت، وتعرضت لكسر في العامود الفقاري، لينجح التدخل الجراحي الذي أجراه لها، بل وجنبها الآثار الجانبية وتمكنت من العودة إلى الحياة الفنية بعدها.

 

وفق ما رواه الكاتب سمير الجمل، في مقال منشور بصحيفة «النهار» الكويتية، كانت حالة شريهان في غاية السوء بعد الحادث، وقتها انتقلت إلى باريس لإجراء الفحوصات الطبية، وبعد ساعات بدأ التدخل الجراحي.

 

أوضح «سمير» أن زوج أختها، المخرج كريم ضياء الدين، أعرب عن خشيته من لجوء «كاميه» إلى وضع مسمار من البلاتين لربط الفقرات المصابة، لاعتقاده بأن ذلك الإجراء سيكلف شيريهان خسارة حياتها الفني، لاعتماد أدوارها على الاستعراضات.

 

قبل سفر شيريهان لفرنسا نصح الطبيب سمير الملا ذويها بإحضار شرائط مسجل عليها رقصات من استعراضاتها، حتى يتفهم «كاميه» الحالة بشكل تام، ويحافظ في نفس الوقت على قدرة المصابة على الحركة.

 

حرصت شيريهان على تأكيد نفس الأمر، وقتها طلبت من شقيقتها «هويدا» تعليق صور من استعراضاتها على الحائط، المتواجد بجوار سريرها، حتى يراعي «كاميه» الظروف التي يجب ألا تتغير في حياتها.

 

استغرق التدخل الجراحي 4 ساعات ونصف الساعة، وأجراها الفرنسي «كاميه»، ورافقه المصري سمير الملا، وطبيبان متخصصان في العظام والأعصاب، بجانب 14 ممرضة.

 

بخروج شريهان أمر الطبيب الفرنسي بوضع لافتة أعلى باب غرفتها، مدوّن عليها «ممنوع الدخول»، إلا بعد الرجوع إلى الممرضة، خشية حدوث أية مضاعفات أو تعرضها لأخطار، قبل أن يحرص بنفسه على متابعة حالة ساقيها بين الحين والآخر، حتى يضمن لها عدم مواجهة أي مشكلة تخص تحركاتها.

 

تعافت شريهان من إصابتها وعادت مرة أخرى إلى العمل الفني، واعترافًا بجميل «كاميه» دعته لحضور أحد عروض مسرحية «شارع محمد علي»، وفي نهايتها صعد الطبيب الفرنسي على المسرح وألقى كلمة أشاد فيها بإرادتها وحبها لعملها.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *