google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الصوت الخاشع، وكروان الابتهالات الشيخ النقشبندي

كتبت سماح إبراهيم

أستاذ المداحين .. صاحب مدرسة متميزة في الابتهالات و أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى و أوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.

كلمة (نقشبندي) مكونة من مقطعين هما (نقش) و(بندي) ومعناها في اللغة العربية: نقش حب الله علي القلب.

والنقش بند بالفارسية )هو الرسام أو النقاش .

والنقشبندي نسب إلى فرقة من الصوفية يعرفون بالنقشبندية ونسبتهم إلى شيخهم بهاء الدين نقشبند المتوفى سنة 791 هجرية والذي نزح من بخارة بولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر .

تميز بصوت قوى اخاذ يأخذ المشاعر ويسحر الالباب وبخاصة فى شهر رمضان ويصف الدكتور مصطفي محمود فان صوته بقوله

( انه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل اليه أحد)

حيث يصافح الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي تنبع من قلبه قبل حنجرته .

ولد في قرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م . ولم يمكث فيها طويلاً،

حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره. وفيها حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية.

استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر والدول العربية، حيث سافر الي حلب وحماه ودمشق أبو ظبي والاردن وايران واليمن واندونسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والاسيوية، لاحياء الليالى الرمضانية وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية .

في عام 1966 كان الشيخ سيد النقشبندي بمسجد الامام الحسين بالقاهرة والتقي مصادفة بالاذاعي أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج في رحاب الله ثم سجل العديد من الادعية الدينية لبرنامج “دعاء” الذي كان يذاع يوميا عقب اذان المغرب،

كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني في نور الأسماء الحسنى وسجل برنامج الباحث عن الحقيقة والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي

هذا بالإضافة الي مجموعة من الابتهالات الدينية التي لحنها محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين.

دخل الشيخ الإذاعة العام 1967م، فترك لها ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة..

توفي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م. وبعد وفاته كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، كما كرمه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، .

كرمته محافظة الغربية التي عاش فيها ودفن بها وأطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتي ميدان الساعة.

رحم الله كروان الانشاد الدينى الشيخ سيد النقشيندى واسكنه الله فسيح جناته.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *