google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

” الحب و الغزل فى مصر القديمة ” 

كتبت سماح محمد رجب 

تعتبر بردية “شستر بيتى” النموذج الأمثل الذى يعكس هذا النوع من الشعر

فى مجال الحب والغرام والمشاعر الحميمة مما ينفى صفة الجمود والجنائزية ومظاهر الميلودراما فى مجمل الحياة المصرية القديمة ، أى حياة القصور والترف فى أحياء العواصم الكبرى فى “طيبة” و”تل العمارنة”..

 

فجاء بها قصيدة “العاشقة العذراء” والتى تشبه الأغنية المصرية الجميلة ” يما القمر على الباب” والتى تقول :

 

” لقد أثار حبيبى قلبى بصوته، وتركنى فريسة لقلقى وتلهفى، إنه يسكن قريبا من بيت والدتى، ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب نحوه، ربما تستطيع أمى أن تتصرف حيال ذلك، ويجب أن أتحدث معها وأبوح لها، إنه لا يعلم برغبتى فى أن آخذه بين أحضانى، ولا يعرف بما دفعنى للإفصاح بسرى لأمى، إن قلبى يسرع فى دقاته عندما أفكر فى حبى، أنه ينتفض فى مكانه، لقد أصبحت لا أعرف كيف أرتدى ملابسى، ولا أضع المساحيق حول عينى ولا أتعطر أبدا بالروائح الذكية”.

 

وقد تجسدت مشاعر الحب فى مصر القديمة فى عدة صور حيث صور المصرى القديم العلاقة بين الزوجين على الجدران بصور تدل على الإخلاص والوفاء ومنها وقوف الزوج مجاوراً لزوجته أو الجلوس معاً على أحد المقاعد بينما تلف الزوجة ذراعها برفق حول عنق زوجها أو تضع يدها على إحدى كتفيه أو تتشابك أيديهما معاً رمزاً للحب الجارف أو تقف أمامه لتقدم له الزهور أو تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له فى كل الأمور..

 

ويجسّد تمثال القزم “سنب” وأسرته من الأسرة الخامسة بالمتحف المصرى روح المحبة والعطف التى تسود الأسرة المصرية حيث تجلس الزوجة إلى جوار زوجها وتلف ذراعها حوله برقة ولطف على حين وقف الأبناء بجانب الأب والأم فى أدب واحترام..

 

وهناك مظهرعلى ظهر كرسى عرش الملك “توت عنخ امون” بالمتحف المصرى يصّور جلوس الملك دون تكلف والملكة مائلة أمامه وفى إحدى يديها إناء صغير للعطر تأخذ منه وباليد الأخرى عطر آخر تلمس به كتف زوجها برقة ولطف…

 

واحتفظت لنا البرديات بحديث الحب بين العاشق ومعشوقته الجميلة فيكلم المحبوب محبوبته قائلا

 

“حبيبتى ليس لها ثانى ، هى أجمل الجميع إنها تشبه نجمة الصباح عند شروقها مع مطلع عام سعيد، إنها وضاءة ومنيرة وطلعتها مشرقة ساحرة هي نظرات عينيها، رقيقة هى كلمات شفتيها، نبيلة هى فى مظهرها عندما تسير على الأرض إنها تؤثر قلبى بجمالها. يا لسعادة من تحبه فيصبح أول الرجال.

 

وترد المحبوبة على حبيبها قائلة :

“حبيبى صوته يثير قلبى، ليتنى أكون موعودة له من قبل الآلهة الذهبية ( حتحور ربة الحب) لو أنه يأتى إليا سيكون أبى وأمى أسعد الناس .

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *