google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سميحة المناسترلي تكتب : لمصر أسبقية إدانة جرائم الحرب بالعالم  

كتب- محمد جمال الدين 

اليوم ونحن نعيش قي خضم مستنقع “العدوان الإسرائيلى على غزة” .. !! وسط صمت مطبق من حكومات وقوى عالمية، تدعم وتساند بطش حكومة إسرائيل وجيشها الذى يقوم بدور “بلطجي” قوى الشر، غير عابئ بغليان شعوب المنطقة العربية وشعوب العالم، ودون إدانة لتلك الحكومات التى تدعم وتغذي ما يحدث من جرائم حرب متعددة، ما بين إبادة جماعية للشعب الفلسطينى بجميع قطاعاته، وبين عمليات تهجير قسرى بكل وحشية، فهم يقتلون النساء والأطفال والشيوخ، ويبيدون الطير والحيوان والنبات بمنتهي الشراسة، ويلوثون المناخ والأرض والبحر، ويهدمون العمران والمشافي وسبل العيش والحياة .

 

كل ذلك طمعاً فى إخلاء غزة من سكانها، والاستيلاء على الأرض لأغراض يعلمها الجميع اليوم أهمها : تحقيق مشروع طريق تجاري جديد، يعوقه الوجود الفلسطينى لموقع “غزة” المتميز، والسيطرة على حقول الغاز المتوفرة بمياه غزة الإقليمية، وتهجير آلاف الفلسطنيين لمصر ليندس بينهم عناصر إرهابية تحضيرا لحرب قادمة مع مصر، وقبل ذلك تصفية للقضية الفلسطينية وزرع علم إسرائيل، وهو أكبر هدف يسعى اليه “نتينياهو” بفترة حكمه أملا في التخلص من ما يواجهه من اتهامات بالفساد، هو وعائلته ورجال من حكومته .

 

إن ما يواجهه شعب فلسطين من سعار إسرائيلي – يصنف كجرائم حرب “حسب اتفاقية جنيف” وباقي منظمات العالم الحقوقية والقانونية وأيضاً حسب المواثيق الدولية والدينية “الكل” يرفض ويشجب ويعلن عن ذلك بصوت عالٍ وصرخات مدوية .

 

حيث قامت “الجمعية العامة للأمم المتحدة ” بطلب ل”محكمة العدل الدولية” بالمشاركة كرأي استشاري بشأن العواقب القانونية لسياسات إسرائيل، وممارساتها على الأرض الفلسطينية، ولقد فندت الحكومة المصرية هذه الجرائم والممارسات التى استمرت أكثر من (137) يوماً، ذلك من خلال مذكرة واضحة جلية، منذ أيام قليلة أمام محكمة العدل الدولية، هذا بخلاف دعوى جنوب إفريقيا والتى تنظرها نفس المحكمة بشأن انتهاك إسرائيل لإتفاقية الإبادة الجماعية .

 

من المعروف أن رأي المحكمة الاستشاري “غير ملزم للدول أو المجتمع الدولي” ولكن حال ظهوره لصالح فلسطين سيكون انتصار وفوز معنوي وسياسي كبيران، من خلال مشاركة رأي حوالي ٥٢ دولة، مما يشكل جرس إنذار وتحذير لحكومة إسرائيل وداعميها، من محاولة اتخاذ خطوة بقرارت أحادية الجانب، خاصة وأن مصر كانت من أول الدول التى عقدت اتفاقية سلام معها، وأن مصر دولة جوار ولن تسمح بإختراق حدوها، كما لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو إبادة لشعبها، رافضة لأي ممارسات إجرامية على أرض فلسطين ولشعبها الشقيق الذى تقف داعمة له ولقضيته على مدار “خمسة وسبعون عاماً” من المؤازرة والتضحية لصالحه وحفاظا على الحق الفلسطيني الأصيل.

 

إن مصر صاحبة الأسبقية التاريخية الأصيلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان، وحسن معاملة الأسرى والمصابين بالمعارك والحروب .. مصر صاحبة أول معاهدة سلام بتاريخ الحروب .. مصر أول من أقامت أول جيش نظامي أنشىء بكل ركائز الجيوش وقوانين فن القتال وشرف المنازلة وعدم حرق الأرض وغيره، والموثق على جدار المعابد المصرية وبورق البردى، والذى ترجم بعد ذلك وصنف كجرائم حرب بالعصر الحديث .. كل هذا منذ آلاف السنين أى قبل أن يبدأ التاريخ .. مصر لا أحد يزايد عليها فنحن ناصرون للحق مؤازرون للعدل بكل زمان ومكان .. تحيا مصر مهما كره داعمو الشر ومريدوه.

عن farida fahmey

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *