google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“إن الطيور على أشكالها تقع”

سماح إبراهيم

مثل قالته العرب قديماً ونسمعه في كل يوم.. كل من يعيش في الريف أو جاب القرى والبوادي يعرف بأن كل طير لمثيله يُغرد لذا فإن الحمام لا يجتمع مع الصقور ولا يُغني النسر للعصفور ومن هنا صار المثل يُطلق على المتشابهين من البشر في السلوك والأفكار والرؤية والروح.

ولو نظرنا لجوهر الأشياء نجد أن القرآن الكريم في آياته أوضح لنا الصورة والمضمون ففي سورة النور يقول الله:

(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) هذه الآيات الكريمة تُشير إلى أن الخصائص التي تميز هذا تجعله يقترب من ذاك ويتوافق معه.. كلاً وفق طبعه.. شرير لشرير وطيب لطيب وخبيث لخبيث وصافي النفس لصافي النفس مثله.

حتى إذا نظرنا إلى الفضاء الإلكتروني الذي نجوبه كل يوم

صباحا ومساء نجد صدق تلك المقولة فكل مجموعة تميل إلى من يشبهها وفقاً لفلسفتها الفكرية ووفقا لطبيعتها البشرية.. وكل يعبر عن ذاته ومضمونه ويميل لمن هم مثله في التوجهات والرؤية للأمور وللحياة وعلى هذا فإن الطيور على أشكالها تقع.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *