سماح إبراهيم
يوجد نوع عميق من الحزن يسمى “بالحزن الراقى”هو حزن صامت .. مقيم أبدي ، غير قابل للبوح يستوطن القلب ترفض الدموع أن تستجيب له ، له بريق ألم في مقلة العين ولا تغيره السنين وينخر فيه الحنين ، ويصرخ دائماً دون أنين ؛ هو حزن العمر عن احداث غير قابله للبوح ومشاعر لا يصلح أن نتفوه عنها ، وخذلان تكرر كثيراً حتي بات أمر معتاد .. الحزن الراقي هو أقسي أنواع الحزن الذي لا يتحمله إلا النبلاء .. أصحاب القلوب الكبيرة الذين لا يشتكون ولا يتذمرون ، ويرفضون إزعاج الآخرين بألامهم ،
بسطاء نحن لكننا أعزاء في نفوسنا مدركين لمكانتنا لا نَطرق الأبواب التي أُغلقت في وجوهنا لا نطلب ود ممن استدار عنا يومًا ولا نفرض على أحد وجودنا
لا نبقى بود و عشم مع من لا يهتم لمشاعرنا
ليست قوة و لا قسوة إنما هي عزة نفس فعزة نفوسنا هي كل شيء لنا