google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

تلوث بيئي وكارثة صحية تضرب شمال غزة بسبب النفايات

سلوي محسن 

يعيش سكان شمال قطاع غزة على وقع كارثة صحية متفشية مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة للشهر السابع على التوالي.

 

وباتت النفايات المنتشرة بأكثر من 85 ألف طن في شمال القطاع تنذر بتلوث بيئي غير مسبوق يعود أثره على حياة نحو 700 ألف فلسطيني لا يزالون متواجدين في مناطق شمال القطاع.

 

◄ 85 ألف طن نفايات

 

وفي غضون ذلك، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة غزة، إن مناطق شمال قطاع غزة تتعرض لمكرهة صحية وتلوث بيئي غير مسبوق ينذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة على أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون في تلك المناطق، في ظل تكدس جبال من النفايات ومئات المقابر الجماعية المؤقتة وركام المنازل في مختلف المناطق.

 

وأشار معروف إلى أنه تقدر النفايات المنتشرة بأكثر من 85 ألف طن، في حين تنتشر مئات آلاف أطنان الأنقاض وركام المنازل التي دمرها الاحتلال.

 

وأضاف سلامة معروف، في تصريح صحفي، أن هذه النفايات تسببت في انتشار الأمراض المعدية لآلاف المواطنين، لاسيما الكبد الوبائي والأمراض الجلدية وباتت بيئة خصبة لتكاثر الذباب والبعوض والحشرات والزواحف الضارة، فضلا عن تأثيرها البيئي لقيام المواطنين بإضرام النار فيها، ما يسبب تلوث بأدخنتها الضارة.

 

◄ مكرهة صحية

 

وتابع قائلًا: “كما تشكل أكوام الركام وأنقاض المنازل بما تحتويه من جثامين آلاف الشهداء المتحللة تحتها مكرهة صحية وبيئية خطيرة، حيث تنبعث الروائح منها وتكون معرضة لعبث الحيوانات والكلاب الضالة، بما يزيد من تناقل الأمراض والعدوى، ويمس بالكرامة الإنسانية لهؤلاء الشهداء الذين لم يتسن دفنهم بشكل لائق”.

 

وواصل قائلًا: “يضاف إلى هذا المشهد الكارثي انتشار مئات من المقابر الجماعية المؤقتة، التي اضطر المواطنين لدفن شهدائهم فيها نظرا لتعذر الوصول للمقبرة الشرقية، حيث تنتشر هذه المقابر في الساحات وما تبقى من المتنزهات والحدائق وداخل أراضي المواطنين الخاصة، وتفتقر جميعها إلى شروط السلامة البيئية، فضلا عما يتم اكتشافه من حين لآخر من مقابر جماعية لمجازر ارتكبها الاحتلال بحق المواطنين وحاول إخفاء آثارها بدفنهم بين أكوام النفايات أو تحت ركام ومخلفات أماكن عامة كالمدارس أو المستشفيات، مثلما جرى داخل مجمع الشفاء الطبي ومدرسة أبراج الشيخ زايد”.

 

وأكد معروف أن هذا الواقع يزداد سوءًا في ظل عدم قدرة البلديات على التعامل مع هذه الكميات الضخمة من النفايات والركام، نظرا لعدم توفّر الآليات والمعدات المناسبة، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لعشرات المعدات والآليات التابعة للبلديات، وكذلك عدم وجود الوقود الكافي لعمل ما يتوافر من مواد دات وآليات حاليًا.

 

◄ تحذير من كارثة صحية

 

وعلى ضوء ذلك، حذر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي من هذه الكارثة البيئية والصحية المحققة، ونحمل الاحتلال المسئولية عنها، ونطالب بسرعة التدخل من أجل توفير الاحتياجات اللازمة للبلديات والدفاع المدني للتعامل مع هذا الوضع، وفي مقدمتها الآليات والمعدات والوقود.

 

كما دعا إلى ضرورة قدوم وفود طبية ورعاية أولية للتعامل مع تداعيات هذا الوضع على المواطنين، كما نؤكد على ضرورة عودة وكالة “الأونروا” وكافة المؤسسات والمنظمات الدولية للعمل في مناطق شمال قطاع غزة، وقيامها بواجبها الوظيفي والإنساني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.

 

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

 

وخلال 192 يومًا من الحرب الإسرائيلية سقط أكثر من 33 ألفًا و800 شهيد فلسطيني إلى جانب أكثر من 76 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

 

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة 24 من نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر المنصرم، خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.

عن salwa mohsen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *