google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

منزل المفكر الأوغاريتي” رابعانو.”.

سماح إبراهيم 

كشفت لنا التنقيبات الأثرية التي تمت في أوغاريت خلال المواسم السنوية السابقة على منزل كبير أعتبر أحد أهم المنازل في أوغاريت آبانته لنا معاول المنقبين.. حيث بلغت مساحته/800/متراًمربعاً..واحتوى على /34/غرفة موزعة على طابقين إذ عثر ايضاًعلى السلام الحجرية المؤدية الى الطابق العلوي..

ساكن هذا البيت الواسع الفاخر بالأبهة طبعاً في عصر ذلك الزمان الغابر..كان يدعى /رابعانو/الذي ترك لنا مكتبة اعتبرت واحدة من أجمل المكتبات في أوغاريت ..افادتنا ترجمة محتواياتها التي جآءت من أكثر من مئتي لوح فخاري مكتوبين باللغة الآكادية حوت الكثير من المعلومات المهمة عن تاريخ مملكة أوغاريت وعن السياستين الداخلية والخارجية لهذه المملكة العظيمة ..وعن خصائص كل عهد من عهودها الغابرة ..وكذلك امدتنا هذه الالواح بمعلومات عن ثقافة طبقة النبلاء في أوغاريت ومعتقداتهم ودرجة تعليمهم..

والمعلومات التي احتوت عليها هذه المكتبة عبارة عن وثائق حقوقية وإقتصادية ودينية وأدبية ..واحتوى بعض الالواح على معاجم وقواميس لغوية للغات السومرية والآكادية والحورية والأوغاريتية..ومن الجدير بالملاحظة أنه يصعب في

عصرنا الحالي العثور على قاموس لغوي واحد لأربع لغات مختلفة.. بينما كانت هذه القواميس متداولة في أوغاريت قبل /3500/عام مضت..

حيث احتوى أحد الالواح على /500/سطراً وكل سطر مؤلف من ثمانية أسطر ..تبين من البحث ان هذا اللوح جزء من معجم كبير فيه أسماء الحيوانات والنباتات وتعداد لانواع الأسماك والمعادن وأنواع الأقمشة والثياب وما شابه ذلك …..

لايمل من سماع أخبار أوغاريت الذي لم يعرف العالم القديم مدينة أخرى غير أوغاريت كان كتابها يتعلمون خمس لغات كانت متداولة في عصرها وهي /الهيروغليفية المصرية والقبرصية والآكادية والحورية والهيروغليفية الحثية طبعاً إضافة الى اللغة الأوغاريتية التي كانت لغة المدينة..

كذلك لم يعرف التاريخ القديم مدينة كان فيها طبقة من النبلاء المثقفين الذين كانوا يمتلكون مكتبات ضخمة مليئة بالوثائق كالتي كانت في اوغاريت ..إذ أن الكتابة والثقافة كانت في كثير من الممالك

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *