google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

يدٌ يُحِبَّها اللهُ و رسولُه .. بقلم ـ د محمد عباس الطاف . عضو اتحاد كتاب مصر

عندما يمنحك الله فرصة المصافحة على تلك اليد التي تحبها فإن الحمد و الشكر لله لابد أن يكون سبيلك الذي لا تحيد عنه …

 و عندما يمنحك الله أن تكون معالجا لكل ما يمس صاحب هذه اليد المباركة فاعلم أن هناك عبادٌ لله اختصهم بهذه المنحة فلله الحمد رب السماوات و رب العرش العظيم .

 و في خَضَمّ خوضي لانتخابات نادي العمّال الكبير … نادي أصحاب الأيادي التي تعمل دون كلل أو ملل … فإني التقيت برجالٍ ذوي خصائص مدهشة … ربما تكون نادرة ندرة اللؤلؤ و ثمينة كالذهب الخالص … هؤلاء الرجل ذوي الإرادة العظيمة … وجدتهم يبتسمون لمن جاء إليهم يسألهم الدعم و هم داعمون لكل الناس دون سؤال … هم يعطون بلا انتظارٍ للرد … هم يمنحونك ابتسامة رضا و حكمة بمعرفة الغرض من الحياة … هم من صنعوا قيمة العمل و فائدة العَرَق الشريف.

 تدخلُ ورشةً عملاقةً فتجد من يدورون حول الماكينات في صراع للإنسان العاقل مع الماكينة الجماد المنتِج … أيديهم لا تعرف الكلل … أيديهم بها من آثار الانخراط في العمل ما يجعلك تقف عاجزاً عن شكر هؤلاء الكرماء .

هم رجالٌ حقيقيون … يلتزمون بالقيم و الآداب … يحترم صغيرهم كبيرهم … و يعطف كبيرُهم على صغيرهم …. هم أصحاب كلمة و أصحاب حرفة و أصحاب صبرٍ كبير.

 يحبون عملهم كأنه امتداد لبيتهم … الماكينة هي إحدى بنات العامل … يصونها و يرعاها و يحمل همها إذا اشتكت … في حوارٍ صامتٍ ينظر العامل الخبير لماكينته فتطيعه صاغرة .

 كلما مررت من بينهم ازددت فخراً أني أنتمي لهم و أداوي أوجاعهم … و منهم من يفقد طرفا أو إصبعاً أو جزءاً من جسده … لكنك تجده يعود أشد شراسة في العمل و أكثر دأباً كأنه أضاف عذوا و لم يفقد شيئا .

شكرا للظروف التي جمعتني بهم … و شكرا لهم ما حييت على ما يقدّمونه للمجتمع من عمل كبير ..

 شكرا لتلك اليد التي منحها اللهُ حبَّه و حبَّ رسولِه .

 د. محمد عباس الطاف … عضو اتحاد كتاب مصر

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *