google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

رجال خافوا من التقصير

محمود سعيد برغش

كانوا يسئلون في أمور دينهم وكانوا يخافون من التقصير في شكرهم لله عز وجل وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ

عن أبي هريره رضي الله عنه. إن رسول اللّه صلي الله عليه وآله وسلّم قال أتدرون ماالمفلس

قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال. إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامه بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ماعليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار

كان أحد الصالحين رحمهما الله يقولان في قوله تعالي ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)

إنه الشراب البارد وظل المساكن، وشبع البطن، واعتدال الخلق، ولذة النوم

وأداء الشكر لله تعالي أنك لا تعصيه بنعمة عليك فإن جوارحك كلها من نعمة عليك فلا تعصيه بشيء

كان عمر بن العزيز يقول لا يبلغ أحد مقام التقوب حتي لايكون له فعل ولا قول يفتضح به في الدنيا والاخره وقد قال له رجل مره متي يبلغ العبد سنام التقوي فقال إذا وضع جميع مافي قلبه من الخواطر في طبق، وطاف به في السوق ولم يستح مت شئ فيه

وقال رجل للفضيل بن عياض رحمة الله عليه أي البلاد تحب لي أن اقيم فيه

فقال ليس بينك وبين بلد نسب، بل خير البلاد ما حملك علي التقوي

وكانوا يخافون ربهم خوفا عظيما ويرجون ثواب هذا الخوف

قال تعالي. وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46]؟

وقال تعالي. وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۝ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة[1]، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

وقيل للشعبي رحمة الله عليه مرة افتنا أيها العالم، فقال لاتقولوا لمثلي عالم، فإن العالم هو الذي تقطعت مفاصله من خشية الله

وكان علي بن الحسين إذا توضأ أصفر وجهه، فيقال له ماهذا يعتريك عند الوضوء. فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم

كانوا يخافون من سوء الخاتمة ويهتمون بأمر الموت اهتماما عظيما

 

عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ))([2]).

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *