google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سيرة ومسيرة للشيخ مصطفى إسماعيل

كتبت فاطمة السيد

 

ولد الشيخ مصطفى في 17يونيو 1905 في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية، وحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة، وذهب بعدها إلى القاهرة وانضم لرابطة القراء، والتقى بأحد المشايخ الذي رشحه بدلًا من الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي ليقرأ في احتفال بمولد النبي بالحسين، وأعجب بصوته وأسلوبه جميع الحاضرون، ومن هنا بدأت مسيرته وشهرته

 

وكان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يتم إجازته فيها، كما اختاره الملك فاروق قارئًا للقصر الملكي لإحياء ليالي رمضان بقصريّ رأس التين والمنتزه بالإسكندرية

 

وكان الرئيس الراحل السادات من المعجبين بصوته، واختاره ضمن الوفد الرسمى أثناء زيارته للقدس ليقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى فى إحدى ليالى الإسراء والمعراج في 1977، كما حصل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال احتفالية عيد العلم فى 19 ديسمبر 1965، ومنحه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وسام الامتياز عام 1985

 

وعُرف عن الشيخ مصطفى أنه صاحب نفس طويل في القراءة التجويدية، وأتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقامًا بفروعها وبأداء قوي وقدراته الصوتية التي كان ماهرًا في توظيفها بشكل جيد خلال التلاوة حيث كان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى

 

كما مزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات، وترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم

 

وكان آخر ما دعا به ربه قبل وفاته بـ 3 أشهر : اللهم لا تحرمني من التلاوة حتى ألقاك، وقد تحقق له ما أراد، فكان آخر شيء فعله قبل وفاته تلاوة القرآن الكريم في إحدى السهرات الخارجية بمدينة دمياط، وتوفي في 26 ديسمبر 1978 عن عمر يناهز 73 عامًا،ويعد الشيخ مصطفى أحد أبرز شيوخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *