google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سيرة ومسيرة للشيخ مصطفى عبدالرازق

كتبت فاطمة السيد

 

ولد الشيخ الجليل مصطفى عبدالرازق في قرية أبو جرج في محافظة المنيا سنة 1885، وكان والده الشيخ حسن عبدالرازق عالمًا أزهريًا متمكنًا في فنون النحو والأدب والشعر، وكان لهذا عظيم الأثر في نشأة الشيخ مصطفى وتميزه الفكري والأدبي

 

التحق الشيخ مصطفى بكُتاب قريته وهو في سن السابعة، وتعلم القراءة والكتابة وجد في حفظ القرآن الكريم، وبادر والده بإرساله للدراسة بالجامع الأزهر وعمره لم يتجاوز

11 عامًا، ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى سنة 1908

 

كما سافر إلى باريس عام 1909 وتعلم اللغة الفرنسية، ودرس علم الاجتماع بجامعة السوربون، وحصل على درجة الدكتوراة عن موضوع الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام، كما شارك في ترجمة كتاب رسالة التوحيد، للإمام محمد عبده إلى الفرنسية

 

ويعد الشيخ مصطفى علامة بارزة بين علماء الأزهر الشريف، ومن تولوا مشيخة الأزهر الشريف، حيث جمع بين العلم الشرعي والأدب والتاريخ والفلسفة الإسلامية والترجمة، وهو مؤسس المدرسة الفلسفية العربية، وقال عنه نجيب محفوظ إنه يعتبره مثله الأعلى، كما أنه تعلق به كثيرًا في فترة تكوين شخصيته، واختاره الشيخ مصطفى سكرتيرًا له خلال توليه وزارة الأوقاف

 

عُين الشيخ مصطفى وزيرًا للأوقاف عام 1938، وكان أول شيخ أزهري يتولى هذا المنصب، ثم عين شيخًا للأزهر خلفًا للشيخ المراغي عام 1945، ورغم كثرة المناصب التي شغلها، إلا أن صلته بالعلم لم تنقطع، سواء عبر اهتمامه بالتراث الأدبي والفلسفي والتعريف به، أو من خلال إصراره على الكتابة والتدريس بالجامعة

 

وتوفي الشيخ مصطفى عام 1947 بعد صراع من أمراض الشيخوخة، ويعد الشيخ مصطفى شيخ الجامع الأزهر ونموذجاً حضارياً لرجال الدين، وهو الشيخ السادس والثلاثين للمشيخة ومؤسس المدرسة الفلسفية العربية التي أقامها على أسس إسلامية خالصة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *