google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

يهودي باشا 

كتب محمود سعيد برغش

 

يوسف اصلان قطاوي باشا ….

كان أول مصرى يهودي يُمنح لقب «بك»، وقد حصل هو نفسه على لقب بارون من الإمبراطورية النمساوية المجرية التى حملت العائلة جنسيتها أيضًا.

 

يوسف قطاوي باشا هو من اليهود المصريين ولد في عام ١٨٦١ وتوفي في عام ١٩٤٢ – هو اول من فكر فى الاتجاه نحو استثمار أموالهم بالصعيد، حيث بدأت الفكرة بتأسيس شركة “وادى كوم أمبو” برأس ١٠٠٠ جنيه، وذلك فى عام ١٩٠٤ م، حيث وقام بتأسيس الشركة عائلات يهودية كبيرة هى (سوارس وكاسل وقطاوى) والذين قاموا بشراء ٣٠٠ ألف فدان.. وشكل إعلان تأسيس الشركة، والذى تم نشره بالإعلانات المبوبة فى «الأهرام» فى ذلك الوقت

 

حيث كان بمثابة النواة الحقيقية لتنمية منطقة كوم أمبو، حيث تم إنشاء ١٠٠كم من مصارف وترع وخطوط السكك الحديدية، ثم ما لبثت فى عام ١٩٠٥ أن قامت الشركة بضم مصانع السكر المصرية إليها ضمن شراكة (قطاوى باشا وسوارس ورول ومنسى). وانتخب نائبا بالبرلمان عن دائرة كوم أمبو بعد الثورة العظيمة في مارس ١٩١٩، وتزوج فيما بعد من السيدة ” أليس” إحدى بنات عائلة سوارس والتى كانت الوصيفة الأولى للملكة نازلى زوجة الملك فؤاد، وكان قطاوى قد عين وزيرا للمالية ضمن وزارة زيوار باشا عام ١٩٢٥ إلا أنه تقدم باستقالته لسبب مضحك، بعدما أرسل برقيه تهنئه بعيد الفطر المبارك لصديقه سعد زغلول، مما أغضب الملك فؤاد فآثر السلامة حفاظا على علاقة الود بينه وبين الملك وزعيم الشعب سعد باشا.

 

واستمر نائبا عن كوم أمبو فى مجلس الشيوخ من عام ١٩٢٥ وحتى عام ١٩٣٦، وخلفه ولداه رينيه وأصلان فى البرلمان المصرى حتى عام ١٩٥٦.

 

وفى عام ١٩١٥ كان يوسف قطاوى عضوًا فى الوفـد المصرى الذي سعي إلى التفـاوض مع بريطانيا لنَيل الاستقلال لمصر، كما اختير عام ١٩٢٢ عضوًا فى اللجنة التى أُسندت إليها مهمة وضع دستور مصرى جديد فى أعقاب الثورة المصرية (١٩١٩) والتصريح البريطانى بمنح مصر استقلالها الجزئي (١٩٢٣).

 

لعائلة قطاوى باشا دورٌ فى تشييد مَعبد اليهود فى شارع عدلى عام ١٨٩٩ ، وكذلك فى تأسيس بورصة القاهرة عام ١٩٠٣ ؛ حيث قامت اللجنة الخاصة برئاسة موريس قطاوى بك باختيار المبنى القديم للبنك العثمانى كمقر مؤقت للشركة المصرية للأعمال المصرفية والبورصة، كما ساهمت عائلة قطاوى فى تمويل السكك الحديدية فى مصر، وقد اهتمت أيضًا بصناعات مهمة وساهمت فى احتكار اليهود لها مثل صناعة السكر ومضارب الأرز، كما أسّست شركة الملح والصودا عام ١٩٠٦.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *