كتب محمود سعيد برغش
أصل أعمال القلوب كلها الصّدق، وأضدادها من الرّياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة وغيرها
أصلها الكذب،
فكل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق. وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب.
والله -تعالى- يعاقب الكذّاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ويثيب الصّادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته،
فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصّدق، ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب.*
قال -تعالى-: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين* [التوبة: 119]،
وقال -تعالى-: *{هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}* [المائدة: 119]، *
وقال: *{فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}*
*والكذب أساس الفجور كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:* *«وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عندَ اللهِ كذّابا…