google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

” أحسنوا جوار نعم الله “

بقلم سلوي محسن

الأكل البايت

كاتب سوري يقول :

عندما بلغ الترف بأهل العراق أنه كل ما ينزل على المائدة … يرفع ما بقي منه إلى القمامة

حتى اندثر عندهم مصطلح ( اﻷكل البايت )

فابتلاهم الله بالحصار عشر سنين حتى صاروا يأكلون الخبز أسود يابس!!

ومات لهم مليونا طفل من الفقر والمرض…

ولما صرت أرى في بلدتي دمشق وضواحيها الخبز في الحاويات بكثرة

ورأيت امرأة فقيرة سقط منها رغيف خبز فتركته على اﻷرض ومضت..

ورأيت آخر يبعد ما سقط منه على الأرض بطرف قدمه ..

بل إنني رأيت بعيني رجلا يمسح حذائه بقطع من الخبز الابيض ويلمعها به مع شديد الأسف فإستشعرت أن غضب الله آت لا محاله إنتقاماً لعدم الحمد وتقدير النعم..

و وصل الهدر إلى مستويات مخيفة جدا في بلدي

أيقنت بعدها أننا مقبلون على أيام سوداء سنشتهي بها هذه الخبزات التي كنت أراها في الحاويات..

يقول الكاتب :

رحم الله والدي العالم الجليل :

كان يأكل طعام اﻷمس البائت قبل طعام اليوم (الطازج)

وكان يبلل الخبز اليابس بالماء ويأكل به وﻻ يرميه

وكان أول من يشبع .

وآخر من يقوم عن المائدة : فقد كان يلملم الفتات من أرز وفتات الخبز وغيرها ، وﻻ يسمح برميها او مسحها مع تنظيف المائدة!

وإذا وجد في المطبخ صحنا فيه بقايا طعام لأحد اﻷطفال لم يكمله ؛لا يجد حرجا في أكله.

ويغضب أشد الغضب إن رُمِيَ شيء من الطعام

كان يحافظ على النعمة بقليلها وكثيرها ويحرص عليها فحفظته في حياته

وكان يكثر من ترديد حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

“أحسِنوا جِوارَ نِعَمِ اللهِ جلَّ وعَلا، لا تُنَفِّروها؛ فإنَّه قَلَّما زالتْ عن قَومٍ فعادَتْ إليهم ”

فأحسنوا جوار نعم الله :

” لئن شكرتم لأزيدنكم ”

وكما قال عمر رضي الله عنه :

«اخشوشنوا .. فإن النعم لاتدوم»

️ما دامت النعمة موجودة إنتبهوا لأنفسكم ؛ وكرّموا نِعَمَ ربي ولاتهينوها

«..وأحسنوا إن الله يحب المحسنين… »

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *