google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ماذا تعرف عن الأسترالي الراحل علي بنات ؟

كتبت -سلوي محسن:

هو رجل أعمال أسترالي من أصول فلسطينية
اشتهر فيلمه الوثائقي “الموهوب بالسرطان” الذي وصف فيه علي إصابته بالسرطان بأنها هدية أو منحة
ولد علي في 28 نوفمبر 1985 في أستراليا

قرر المليونير الشاب المسلم “علي بنات” أن يتبرع بكامل ثروته من أجل المسلمين الفقراء في العمق الإفريقي ..

أمام منزله الأنيق في استراليا يصطف أسطول من السيارات المبهرة على رأسها واحدة تعد أقوى وأسرع سيارة في العالم “سبايدر فيراري ” حيث بلغت قيمتها 600,000 دولار.

أما غرفته الخاصة فكانت مليئة بالملابس والأحذية والساعات والنظارات والقبعات وأفراض أخري كثيرة أعدت خصيصا له من قبل أشهر بيوت الأزياء العالمية المقدر كل منها بآلاف الدولارات..

إنقلبت حياته المليئة بالثروة والرفاهية رأسًا على عقب حين تم تشخيصه بمرض السرطان من الدرجة الرابعة

وقرر وقتها الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من عدة أشهر وهو الشاب اليافع الذي لم يتعدى عمره ال 33 عام

يقول علي الحمد لله .. رزقني الله بمرض السرطان الذي كان بمثابة الهدية التي منحتني الفرصة لأتغير إلى الأفضل عندما علمت بالأمر شعرت برغبة شديدة في أن أتخلص من كل شيء أمتلكه، وأن أقترب من الله أكثر وأن أرحل من هذه الدنيا خاويًا على أن أترك أثراً طيباً وأعمالًا خالصة لله تصبح هي ثروتي الحقيقة في الآخرة..

وتحول علي من أكبر تجار الدنيا إلى التجارة مع الله قد قرر التبرع بكل ما يملك حتى ملابسه

أنشأ المؤسسة الخيرية الموجهة لخدمة فقراء المسلمين والمعروفة بإسم

“المسلمون حول العالم ”
قامت المؤسسة الخيرية ببناء المنازل والمساجد والمدارس وآبار المياه والمراكز الطبية وبيوت تأوي الآرامل والأيتام كما قام ببناء أول مقبرة للمسلمين في توجو بالإضافة إلى الإمدادات الطبية والغذائية..
سئُل علي ماذا بعد أن علمت حقيقة الدنيا سيارتك الفارهه كما تساوي ؟
فقال لا تساوي في قلبي قيمة نعل حمَّام وإن إبتسامة طفل فقير أفضل عندي من هذه السيارة
يقول علي إن اللحظات التي قضاها في إفريقيا مع فقراء المسلمين هي الأسعد في حياته على الإطلاق وأن السعادة لا يمكن شراؤها بالمال ولا يمكن أن تعوضها وسائل الرفاهية الباهظة الثمن…

استرد الله وديعته يوم الثلاثاء 29 مايو 2018
13 رمضان في سيدني أستراليا.. يومًا حزينًا على المسلمين في كل من أستراليا وإفريقيا فقد فاضت روح “علي ” إلى بارئها بعد صراع مرير مع المرض

رحل ونحن لا نعلم هل كان السرطان حقًا هدية له من الله أم أن علي هو الهدية التي منحها الله لفقراء المسلمين ..
رحل في جنازة مهيبة تحيطه مئات الآلاف من الدعوات المباركة التي سبقته إلى السماء ..
رحل بعد أن عرف حقيقة الدنيا…
{وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *