google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

حدث في رمضان .. “نزول الوحي”

كتبت – سلوي محسن 

بدأ نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في السنة الأولى للبعثة (610م) وهو حدث عظيم ﺿﺨﻢ وعميق وله أثارة على ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ جمعاء

 

فقد شاء الله تعالى في تلك اللحظة أن يكرم عباده وخلقه فاختار محمدا صلى الله عليه وسلم ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻧﻮﺭﻩ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻭﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺣﻜﻤﺘﻪ الربانية ﻭﻣﻬﺒﻂ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ النورانية ومخرج الناس جميعهم من الظلمات إلى النور..

 

ومن عبادة الأصنام والأوثان إلى عبادة الحي الذي لا يموت ليصبح هذا الحدث ﺃﻋﻈﻢ ﻟﺤﻈﺔ في حياة البشرية جمعاء وأرقى محطة في تاريخ الانسانية

 

فقد نزل الوحي علي النبي عندما بلغ أربعين عاماً وبينما هو في غار حراء يتعبّد ويتفكّر في خلق الله

 

أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي هو الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حُبب إليه الخلوة وكان يخلو في غار حراء يتعبد فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها..

 

حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت: ما أنا بقارئ قال فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطنى الثالثة ثم أرسلني فقال: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ }

 

فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع

 

فقال لخديجة : لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكَل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق..

 

فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل ابن عمها وكان امرًأً تنصر بالجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله له أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة : يا ابن أخي ما ذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى فقال له ورقة : هذا الناموس ( جبريل عليه السلام ) الذي نزّل الله على موسى يا ليتني فيها جذعا ( شابا ) ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال: أَو مُخرجي هم؟

 

قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم يلبث ورقة أن توفي..

 

والوحي : هو إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة وهو أكبر الدعائم التى ترتكز عليها حقيقة النبوة قال الزهري: الوحي ما يوحي الله إلى نبي..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *