google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

فضل الله الايام والشهور علي بعضها

 

كتب محمود سعيد برغش

 

لقد فضل الله الاوقات علي بعض. فينزل الله تبارك وتعالي في النصف الاخير من الليل هذا كلام رسول الله ﷺ فهو القائل عليه الصلاة والسلام: ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر[1] متفق على صحته.

 

وفضل الله الشهور علي بعض فقد فضل الله سبحانه وتعالي شهر رمضان بما فيه من خير. شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ

وفضل فيه عشره ايام لان فيهم ليله فيها خير كالف شهر

 

اتفق جمهور العلماء على فضل ليلة القدر، كما اختار العلماء أن هذه الليلة ليلة تكون في شهر رمضان، وأنها في العشر الأواخر منه، وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعا لاختلاف الروايات الصحيحة، والأرجح أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر، وأرجى ليلة لها هي ليلة السابع والعشرين .

 

وفضلها عظيم لمن أحياها ، وهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وصلاة التراويح في رمضان إحياء لها.

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

 

وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ

 

لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ

 

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ

 

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ

وفضل ايضا الايام علي بعضها فمثلا العشر ايام ذوي الحجه

 

وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)

الليالي العشر : المراد بها عشر ذي الحجة . كما قاله ابن عباس ، وابن الزبير ، ومجاهد ، وغير واحد من السلف والخلف . وقد ثبت في صحيح البخاري ، عن ابن عباس مرفوعا : ” ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام ” – يعني عشر ذي الحجة – قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ” ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء ” .

وقيل : المراد بذلك العشر الأول من المحرم ، حكاه أبو جعفر بن جرير ولم يعزه إلى أحد وقد روى أبو كدينة ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( وليال عشر ) قال : هو العشر الأول من رمضان .

والصحيح القول الأول ; قال الإمام أحمد :

حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا عياش بن عقبة ، حدثني خير بن نعيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ” إن العشر عشر الأضحى ، والوتر يوم عرفة ، والشفع يوم النحر ” .

ورواه النسائي عن محمد بن رافع وعبدة بن عبد الله ، كل منهما عن زيد بن الحباب ، به ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، من حديث زيد بن الحباب ، به وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم ، وعندي أن المتن في رفعه نكارة والله أعلم.

وتختم ببركه الايام بالنحر والذبح. يوم العيد.فقال تعالي

 

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} [سورة الكوثر: 1-3] جاءت الآيات بالبشارة لرسول الله صل الله عليه بأن الله أعطاه نهرًا في الجنة يقال له الكوثر وأن على الرسول أن يصلي ويجعل عبادته لله وينحر تقربًا وشكرًا لله عز وجل على عطائه.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *