google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الملك خفرع وبناء الهرم

كتبت سماح إبراهيم

هو ابن الملك خوفو ويعتقد ان امه هي الملكه “ميريتيتس”

عندما تولى خفرع عرش مصر لم تكن له يد مطلقه التصرف بسبب المنازعات الداخليه التي قامت بينه وبين اولاد”ددف-رع”غير ان ذلك لم يكن من عزمه عن إقامه هرم يضاهى هرم “خوفو”في عظمته وفخامته وان كان اقل منه حجما بقليل والناظر إلى الهرم الثاني الأن يجد انه في شكل اكثر اناقه واحتفاظ برونقه من الهرم الأكبر؛اذ لا يزال الجزء الاعلى من قسوته التي احضرت له من محاجر “طره”باقيه الى الان.

 

وقد دلت الحفاير التي عملت حديثا في جهه الشرقيه على ان قاعده الهرم من جهتها الاربعه مكسوه بمدماكين من جرانيت الاحمر المحبب ولا تزال بقايا هذه الاحجار في مكانها من الجهه الشرقيه الى الان وتم الكشف عن معبد الجنائزى المناسق للهرم من جهه الشرقيه وكذلك عن طريق الموصل الى معبد الوادي ويبلغ طوله نحو 600 متر تقريبا وبجوار المعبد الجنائزي كشف عن سفن الشمس وسفينه الحج الى”العرابه”اشرف المعبد الجنائزي وما حوله على بقايا اكثر من مائتى تمثال “لخفرع”ليس بينها تمثال واحد سليم ويرجع السبب في ذلك إلى عصر الثورة التي قامت بعد سقوط الاسره السادسه فحطمت كل ما كان امامها .اما التماثيل التي عثر عليها في معبد الوادي المبني بالقطع الضخمه من الجرانيت الاحمر المحبب وهو المعبد الملاصق لابي الهول فقد وجد منها اثنان سليمان ويعد احدهما وهو المصنوع من الديوريت من اجمل ما اخرجه الفنان المصري في كل عصوره بل ومن القطع النادره في عالم الفن.

 

وقد بقيت أسرة “خفرع”مجهوله في معظمها الى عهد قريب فلم يكن يعرف من اولاده اكثر من ثلاثه اما الان فقد كشف عن معظم افراد الاسره ويبلغ عدد اولاده نحو 16 فرد من الذكور والاناث وقد وجدت مقابر بعضهم سليمه لم تصل اليها ايدي اللصوص ومعظمهم قد نحتوا لانفسهم قبورا في الصخر وهي اما في الجهه الشرقيه او الجهه القبليه من هرمه واما بجوار الطريق الموصل بين معبده الجنائزي ومعبد الوادي.

 

والظاهر أن “خفرع” لم يتمكن من بناء اهرام صغيره في الجهه الجنوبيه من هرمه لزوجاته كما فعل “خوفو” من قبله ومن “منكاورع” من بعده، ربما كان السبب في ذلك قيام المشاحنات على العرش وقد كانت قائمه بينه وبين الملك “ددف-رع”ويظهر ذلك حاليا في الهرم الذي اخذ في تشيده بالجهه الجنوبيه ولكن لم يتم بناؤه ويحتمل انه لم يدفن فيه احد وبقاياه لا تزال موجوده الى الان،

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *