google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سيرة ومسيرة للشيخ المنشاوي

كتبت فاطمة السيد

 

ولد الشيخ الجليل محمد صديق المنشاوي في مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، في 20 يناير عام 1920، وتربى في منزل قرآنى فوالده وجده كانا من أشهر مقرئين القرآن الكريم فى مصر ،ولذلك ورث عنهما حب القرآن

 

حفظ الشيخ المنشاوي القرآن الكريم في عام 1927 في القاهرة مع أحد أعمامه، ثم انتقل إلى مركز المنشاه في سوهاج، والتحق المنشاوى بكُتاب القرية، وتفوق على كل زملاؤه فيه، حتى أنه نجح فى حفظ القرآن كاملًا فى سن صغيرة، وأتم الحفظ على يد الشيخ محمد النمكي ،الشيخ محمد أبو العلا والقارئ الشيخ رضوان أبو مسلم وكان لا يتقاضى أجر على تعليم القرآن الكريم

وكان ملازمًا لوالده ملازمة الظل، وكانت أول سهرة له مع والده في قرية ابار الملك بمركز أخميم في سوهاج وأعجب به الحاضرين ،وأول أجر حصل عليه في ترتيل القرآن الكريم 10 صاغ في عام 1931 وكان عمره 11 عامًا،وبعد أن أصبح محور أحاديث بلدته بفضل صوته العذب، نصح البعض والده بأن يتيح له فرصة السفر إلى القاهرة لينال حظوظه الوافرة من الشهرة ،فانتقل إلى القاهرة مع عمه الشيخ أحمد السيد، ليتلقى علوم القرآن الكريم

 

 

 

تلقى المنشاوى فى القاهرة علوم القرآن الكريم والقراءات، وبدأ أول تلاوة له فى سهرة قرآنية، فتحت له كل الأبواب وجعلت اسمه يتردد بين الكبار، لينضم إلى عمالقة التلاوة المصرية، ووصفه الشيخ محمد متولى الشعراوى بقوله من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي

 

ورغم أن الكثيرين كانوا يحلمون بالإعتماد فى الإذاعة المصرية إلا أن المنشاوى رفض فكان له صديق أعطى فكرة عنه لمدير الإذاعة وقتها أمين حماد، وطلب مروره عليه حينما آتى القاهرة، وبعد أسبوعين طلب الأستاذ أمين حماد حضوره للقاهرة ولكنه رفضت، لأنه كان في شهر رمضان لا يحب السفر ، وبعد 4 أيام أبلغه صديقه أن مدير الإذاعة سيرسل أجهزة الإذاعة والتسجيلات لاختباره في إسنا لأنه كان يحيي سهرات هناك، وعٌرضت هذه التسجيلات على اللجنة وأقرتها وتم اعتماده فى عام 1953 قارئًا للقرآن الكريم، ليبدأ بعدها رحلة تسجيل القرآن الكريم كاملًا، وكان أول أجر له في الإذاعة 12 جنيها في تلاوة النصف ساعة ،وفي عام 1967 بلغ أجره في 25 جنيها

 

وسافر الشيخ المنشاوى إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول وكان يحمل فى الخمسينيات لقب مقرئ الجمهورية العربية المتحدة، وأول سفرية له كانت إلى إندونيسيا عام 1955 وحصل على نيشان وطني، وأول بلد عربي زارها كانت سوريا بدعوة من الإذاعة وحصل على نيشان من سوريا ثم الأردن ،السعودية ،ليبيا والجزائر، وقرأ القرآن الكريم في المسجد النبوي ،المسجد الحرام والمسجد الأقصى ،أنشأ الشيخ المنشاوي مسجدًا أسفل منزل بناه في الستينات،

 

أٌصيب الشيخ المنشاوي بدوالي المريء عام 1966 فنصحه الأطباء بالراحة وعدم إجهاد حنجرته إلا أنه استمر فى القراءة، حتى توفى فى 20 يونيو عام 1969 عن عمر يناهز 49 عامًا

 

يعد الشيخ المنشاوى، أحد أفضل قراء القرآن الكريم في مصر والعالم، ولم ينافسه أحد في منطقته، حيث أنه امتلك صوتًا يحمل بصمة خاصة لم ولن تتكرر إلي جانب براعته فى التلاوة والقراءة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *