المحطة جريدة إليكترونية شاملة
لحظة صمت بقلم فاطمة السيد
السعادة هي أهم ما في الوجود، وهي الحلم الذي يراود الإنسان منذ قديم الأزل، هي حالة تجعل الإنسان يحكم من خلالها على حياته، بأنها حياة مليئة بالبهجة والاستقرار والراحة، وبعيدة عن المصاعب والأوجاع وضغوطات الحياة المختلفة، هي شعور بالأمل والرغبة الشديدة في التمسك بالحياة
وتختلف السعادة من شخص لآخر قد تكون السعادة نتيجة لقيام الإنسان بعمل يحبه أو تقديمه خدمة معينة لشخص يحبه
فيجب أن يقتنع الإنسان بأنه قادر على إسعاد نفسه، واستغلال أحداث الماضي والتحمس للحاضر، والاستعداد للمستقبل بكل شغف والتحلي بصفات الإنسان السعيد
وهناك نوعين من السعادة ،سعادة تبقى لفترات قصيرة من الزمن لا تدوم طويلاً
وسعادة تستمر لفترات طويلة من الزمن من خلال وجود العديد من المحفزات المتعلقة بالسعادة والتي تتجدد بطريقة مستمرة، لتمنح الإنسان الشعور بالسعادة الأبدية
ومن الأسباب التي نحقق السعادة في الحياة من خلالها المواظبة على ممارسة كافة الأعمال التي تحقق نتائج إيجابية، التبسم في وجوه الآخرين ،الابتعاد عن النكد والهموم التي تكدر الإنسان ، القناعة بأن إرضاء الناس غاية لا تدرك ، والرضا والقبول بما قسم الله
قد يكون قيام البعض بممارسة أنواع من الرياضة كالمشي أو الجري تمنحهم شعوراً رائعاً بالسعادة خاصة في الهواء الطلق والطبيعة الخلابة
أو تناول بعض أنواع الأطعمة التي تزيد نسبة السرور والسعادة لدى الإنسان
فبعض الناس يشعرون بالسعادة لتناولهم نوعاً معين من الشيكولاتة أو السفر والترحال والتعرف على البلاد والأماكن الجميلة التي تزيد البهجة والسرور لدى الإنسان
وتحقيق السعادة يختلف باختلاف طبيعة كل إنسان عن غيره، فما يسعد شخص قد لا يسعد شخصاً آخر ، أو ما قد يرتاح له شخص قد يزعج شخصاً غيره
فيجب على كل إنسان أن يراجع نفسه ليرى ما يسبب له الإزعاج ويتخلص من هذه المسببات كي لا تؤثر سلباً على حياته وتسبب له الأرق وعدم الراحة، وأن يعمل جاهداً على استثمار الأشياء التي تسبب له الراحة والسرور والسعادة ، فأساس الحياة هو الراحة والرضا فمن شعر بالسعادة بإمكانه أن ينطلق نحو مجالات الحياة والإبداع
ومما يدل على أهمية السعادة ودورها في حياة الإنسان هو تخصيص يوم 20 مارس من كل عام للاحتفال بالسعادة لأنها هدف إنساني أساسي ينبع من القلب، وهي الشعور بالمتعة والانبساط، التي يطمئن لها القلب ويرتاح لها البال وتنشرح بها الصدور .
