google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

تاريخ نشأة «فانوس رمضان» 

سلوي محسن 

يُروي أن بداية استخدام الفانوس كان مرتبطًا بيوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادمًا من الغرب .. وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية وخرج المصريون في موكب كبير اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلاً .. وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه .. وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان .. لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة .. ويتحول الفانوس رمزاً للفرحة وتقليداً محببًا في شهر رمضان .. ثم انتشرت ظاهرة الفانوس المصري إلى العالم.

 

وأصبح فانوس رمضان تقليد شائع في الثقافة العربية والإسلامية، وهو يرمز إلى شهر رمضان المبارك. يتم استخدام الفوانيس في شهر رمضان لتزيين المنازل والمساجد والشوارع، وتعتبر رمزًا هامًا لهذا الشهر الكريم.

 

تاريخيًا، يُعتقد أن فكرة استخدام الفوانيس في رمضان نشأت في مصر خلال العصور الوسطى ثم انتشرت في بقية الدول العربية والإسلامية. وتعود أصول الفوانيس إلى فترة الدولة الفاطمية في مصر، حيث كانت تستخدم لإعلان بداية شهر رمضان.

 

تعتبر الفوانيس جزءًا مهمًا من تراث رمضان، وتأتي في مختلف الأشكال والأحجام. تتميز الفوانيس التقليدية بأنها مصنوعة من الزجاج الملون والمعدن، وتحتوي على تفاصيل جميلة وزخارف مميزة. يتم تعليق الفوانيس في الأماكن العامة وتضاء في الليل، مما يخلق جوًا احتفاليًا وجميلًا في الشوارع والأحياء.

 

تعتبر الفوانيس رمزًا للإضاءة الروحية والتضامن الاجتماعي في رمضان، وتذكر المسلمين بقيم الصبر والتعاون والسخاء التي يجب أن يتحلى بها خلال هذا الشهر. كما تُعتبر الفوانيس رمزًا للأمل والسلام والفرحة التي يجلبها شهر رمضان المبارك.

 

علاوة على ذلك، يتم استخدام الفوانيس في الأنشطة والفعاليات الرمضانية، مثل المسابقات والألعاب التقليدية، حيث يتم تزيين الفوانيس وتجهيزها لتصبح جوائز للفائزين.

 

باختصار، فانوس رمضان هو رمز مهم يرتبط بشهر رمضان المبارك، ويعكس قيم الإضاءة الروحية والتضامن الاجتماعي في هذا الشهر الكريم.

عن salwa mohsen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *